فجرت عناصر الدرك الملكي بالحاجب، فضيحة أخلاقية جديدة ببيت السلفيين، حيث اعتقلت فرقة للدرك الملكي، بمدينة سبع عيون بضواحي مدينة الحاجب، مساء يوم الجمعة الأخير، معتقل سلفي سابق، وسلفية زوجة معتقل سلفي يقبع بسجن سلا، واللذين ضبطا بدكان لبيع الأعشاب بتهمة «الفساد والخيانة الزوجية» . وعلمت «اليوم24» أن السلفي/ العشاب والسلفية المنقبة، جرى نقلهما صبيحة يوم الاثنين من مدينة الحاجب إلى مدينة مكناس، لتقديمهما في حالة اعتقال أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، حيث استبعدت مصادرنا ما راج من أخبار بخصوص تقديم زوجتي السلفي المعتقل تنازلهما عن متابعته في قضية الخيانة الزوجية، لضمان إطلاق سراحه، فيما أكدت ذات المصادر رفض السلفي تهمة الفساد والخيانة الزوجية وإعداد محل للدعارة الموجهة إليه، وتشبثه بروايته التي قدمها للدرك بخصوص إخضاع السلفية التي تم توقيفها بدكانه المغلق، لحصة من «الرقية الشرعية»، نافيا اختلاءه بها لممارسة الجنس. ويقف وراء تفجير هذه «الفضيحة»، أحد قاطني حي «البام» بوسط مدينة «سبع عيون» الصغيرة، والذي بادر، بعد منتصف يوم الجمعة الأخير، إلى الاتصال بالدرك يخبرهم بوجود تجمع غفير لسكان الحي بأمام باب دكان لبيع الأعشاب مغلق، وبداخله يوجد سلفيان؛ امرأة ورجل، عاينهما أحد سكان الحي قبل اختلائهما بالدكان الذي يجاور المسجد الكبير للمدينة، دقائق قليلة عن بدء صلاة خطبة الجمعة، حيث سارع راصد السلفي/ العشاب وعشيقته المنقبة، إلى إخطار بقية سكان الحي والذين احتشدوا أمام الدكان إلى حين حضور عناصر الدرك. والذين عمدوا فور وصولهم إلى مكان الحادث، بطرق باب العشاب، والذي استجاب لطلبهم بفتح الباب بعد لحظات من تهديده بكسره، حيث عاين رجال الدرك وجود السلفي/ العشاب وبرفقته سيدة منقبة، أظهرت عملية كشف هويتها أنها متزوجة من سلفي يقبع بسجن سلا، سبق وأن اعتقل في قضية لها علاقة بقانون محاربة الإرهاب. هذا، وعاشت مدينة «سبع عيون» بضواحي الحاجب، حالة استنفار، عقب لجوء عناصر الدرك إلى فرض طوق أمني على دكان السلفي، تزامن مع صلاة خطبة الجمعة، وتجمهر عدد كبير من الناس بالمكان، فيما حضرت فرقة خاصة من المركز القضائي للدرك بالحاجب، والتي وضعت يدها على الأبحاث بإشراف من النيابة العامة، حيث جرى نقل السلفيين الموقوفين إلى مدينة الحاجب لإكمال إجراءات البحث، وقد تم عرضهم، أمس، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس. وأظهرت التحريات الأولية، أن السلفي/ العشاب، البالغ من العمر 45 سنة، متزوج من سلفيتين، وهو أب لسبعة أطفال، كان قد اعتقل عقب تفجيرات الدارالبيضاء في 16 ماي 2003، ضمن خلية عرفت بمجموعة «أكوراي بمكناس»، فيما تبلغ السلفية المنقبة التي اعتقلت برفقته من داخل دكانه، 26 سنة، وهي طالبة تنحدر من مدينة الخميسات ومتزوجة من سلفي معتقل بسجن سلا، حيث صرح السلفي/ العشاب للمحققين، أنه وقت مباغتته من قبل الدرك وأمره بفتح باب دكان معشبته، كان بصدد إخضاع السلفية للتداوي ب «الرقية الشرعية»، عبر قراءة «القرآن» القرآنية والأدعية الشرعية مع النفث على رأس المريضة التي تعاني من الصداع وقلة النوم، مضيفا، في أول تصريحاته للدرك، أن «الرقية الشرعية» تعتبر من أساليب العلاج الشائعة في العالم العربي والإسلامي، وأن مشروعيتها وردت في الآيات الكريمة والأحاديث النبوية، لكن عناصر الدرك، تقول مصادرنا، واجهت السلفي بمحاولة التستر على فعلته، فيما التزمت السلفية الصمت ورفضت الرد على أسئلة المحققين.