في تفاصيل جديدة حول ما بات يعرف بقضية "مشعوذ أزرو"، أدانت المحكمة العشاب المعروف بالشيخ زحل والمتهم بالفساد والشعوذة بسنة حبسا نافذا، وأداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم، في حين أخلت سبيل ثلاث نساء، توبعن إلى جانبه في القضية ذاتها، بعدما تنازل أزواجهن عن متابعتهن قضائيا أمام المحكمة. وكانت مصادر محلية، أفادت نقلا عن مصادر أمنية بأيت ملول، أن عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الأمن، اعتقلت المتهم الرئيسي، بعد ضبطها بذاكرة الهاتف المحمول الخاص به، صورا مخلة بالحياء لبعض النساء، كانت من ضمنهن المتهمات. وأضافت المصادر نفسها أن عملية اعتقال الشيخ المتهم، كانت على إثر شكاية تقدمت بها إحدى المتهمات، وفي الوقت ذاته، إحدى ضحاياه، التي أكدت في معرض شكايتها، أنها امرأة متزوجة، وأنها تعرضت للتحرش الجنسي من طرف الشيخ المتهم، موضحة أنها قصدت الشيخ المتهم، الذي يمتهن حرفة "عشاب"، والمختص في التداوي بواسطة الرقية الشرعية، من أجل الاستشفاء على يديه ببعض الرقية الشرعية، لكنها اكتشفت أنه التقط لها صورا أثناء ممارسته شعوذته عليها، بواسطة كاميرا هاتفه المحمول. انطلقت تحريات عناصر الشرطة القضائية على إثر الشكاية، وبعد مراقبة وترصد لتحركات الشيخ المتهم، تمكنت عناصر الشرطة من إلقاء القبض عليه، بحي آزرو بأيت ملول، وأحالته على مصلحة الشرطة القضائية لتعميق البحث معه. خلال التحقيق مع الشيخ المتهم، تبين لعناصر الشرطة القضائية أنه يتحدر من إحدى ضواحي مدينة الصويرة، ويقيم منذ فترة طويلة بأحد أحياء أيت ملول، ويملك محلا "معشبة" لبيع الأعشاب الطبية منذ سنة 1998، وأنه يقسم المحل إلى قسمين، الطابق السفلي يخصصه لبيع الأعشاب، والطابق العلوي، يتخذه مسكنا له، حيث وجدت لديه، بعد مداهمة منزله، حاسوبا وبعض الصور، وحجزت هاتفه المحمول، كما تبين لعناصر الشرطة أنه يمتهن الشعوذة من خلال حرفته ك"عشاب"، لإيهام ضحاياه، خاصة من النساء، بالعمل على شفائهن عبر الرقية الشرعية والشعوذة. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن عناصر الشرطة حجزت الهاتف المحمول للشيخ المتهم، واكتشفت بذاكرته مجموعة من الصور المخلة بالحياء، التقطها لمجموعة من النساء، عبر كاميرا هاتفه المحمول، أثناء ممارسة شعوذته عليهن بمحله الخاص ببيع الأعشاب، بحي أزرو، من بينهن المشتكية، التي صرح المتهم بمعاشرتها عدة مرات، مضيفة أن عناصر الشرطة تمكنت من الوصول إلى هوية امرأتين أخريين، متزوجتين ولهما أبناء، وجرى اعتقالهما، والتحقيق معهما في القضية. وأكدت المصادر عينها أن الشيخ هو المتهم الرئيسي بالشعوذة والتحرش الجنسي، وأظهرت تحقيقات عناصر الشرطة القضائية معه أنه يملك مدونة خاصة به على أحد المواقع على الشبكة العنكبوتية "الانترنيت"، بموقع مكتوب، ومعروف بالمنطقة ببيعه للأعشاب الطبية والتداوي بها، وبالرقية الشرعية، مضيفة أن مستواه الدراسي لا يتعدى الثالثة إعدادي. تفاصيل القضية منقولة عن: عزيزة أيت موسى عن جريدة "المغربية" الجمعة 4 ديسمبر 2009 وجريدة المساء عدد 1 ديسمبر 2009