أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بمحكمة الاستئناف بأكادير، الثلاثاء الماضي، شيخا عشابا متهما بالفساد والشعوذة بسنة حبسا نافذا، وأداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم، في حين، أخلت سبيل ثلاثة نساء، توبعن إلى جانبه في القضية ذاتها، بعدما تنازل أزواجهن عن متابعتهن قضائيا أمام المحكمة.وذكرت مصادر مقربة من القضية أن النيابة العامة لدى ابتدائية أكادير، أحالت الشيخ، ويدعى (ي.ش)، المتحدر من مدينة الصويرة، في حالة اعتقال، مباشرة بعد إحالته عليها من طرف عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أيت ملول، التابعة لولاية أمن أكادير، نهاية الأسبوع الماضي، برفقة ثلاث نساء، بتهم "ممارسة الشعوذة والفساد". وأضافت المصادر نفسها أن أزواج المتابعات الثلاث، من بينهن صاحبة الشكاية التي أسقطت الشيخ في قبضة رجال الأمن، تنازلوا عن متابعتهن، فأفرجت عنهن المحكمة، في حين، أدانت المتهم بالحبس النافذ. وكانت مصادر محلية، أفادت نقلا عن مصادر أمنية، أن عناصر الشرطة القضائية المذكورة، اعتقلت المتهم الرئيسي، الملقب ب "الشيخ"، بعد ضبطها بذاكرة الهاتف المحمول الخاص به، صورا مخلة بالحياء لبعض النساء، كانت من ضمنهن المتهمات. وأضافت المصادر نفسها أن عملية اعتقال الشيخ المتهم، كانت على إثر شكاية تقدمت بها إحدى المتهمات، وفي الوقت ذاته، إحدى ضحاياه، التي أكدت في معرض شكايتها، أنها امرأة متزوجة، وأنها تعرضت للتحرش الجنسي من طرف الشيخ المتهم، موضحة أنها قصدت الشيخ المتهم، الذي يمتهن حرفة "عشاب"، والمختص في التداوي بواسطة الرقية الشرعية، من أجل الاستشفاء على يديه ببعض الرقية الشرعية، لكنها اكتشفت أنه التقط لها صورا أثناء ممارسته شعوذته عليها، بواسطة كاميرا هاتفه المحمول. انطلقت تحريات عناصر الشرطة القضائية على إثر الشكاية، وبعد مراقبة وترصد لتحركات الشيخ المتهم، تمكنت عناصر الشرطة من إلقاء القبض عليه، بحي آزرو بأيت ملول، وأحالته على مصلحة الشرطة القضائية لتعميق البحث معه. خلال التحقيق مع الشيخ المتهم، تبين لعناصر الشرطة القضائية أنه يتحدر من إحدى ضواحي مدينة الصويرة، ويقيم منذ فترة طويلة بأحد أحياء أيت ملول، ويملك محلا "معشبة" لبيع الأعشاب الطبية منذ سنة 1998، وأنه يقسم المحل إلى قسمين، الطابق السفلي يخصصه لبيع الأعشاب، والطابق العلوي، يتخذه كمسكن له، حيث وجدت لديه، بعد مداهمة منزله، حاسوبا وبعض الصور، وحجزت هاتفه المحمول، كما تبين لعناصر الشرطة أنه يمتهن الشعوذة من خلال حرفته ك"عشاب"، لإيهام ضحاياه، خاصة من النساء، بالعمل على شفائهن عبر الرقية الشرعية والشعوذة. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن عناصر الشرطة حجزت الهاتف المحمول للشيخ المتهم، واكتشفت بذاكرته مجموعة من الصور المخلة بالحياء، التقطها لمجموعة من النساء، عبر كاميرا هاتفه المحمول، أثناء ممارسة شعوذته عليهن بمحله الخاص ببيع الأعشاب، بحي أزرو، من بينهن المشتكية، مضيفة أن عناصر الشرطة تمكنت من الوصول إلى هوية امرأتين أخريين، وجرى اعتقالهما، والتحقيق معهما في القضية. وأكدت المصادر عينها أن الشيخ هو المتهم الرئيسي بالشعوذة والتحرش الجنسي، وأظهرت تحقيقات عناصر الشرطة القضائية معه أنه يملك مدونة خاصة به على أحد المواقع على الشبكة العنكبوتية "الانترنيت"، ومعروف بالمنطقة ببيعه للأعشاب الطبية والتداوي بها، وبالرقية الشرعية، مضيفة أن مستواه الدراسي لا يتعدى الثالثة إعدادي.