ينتظر أن تنظر محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 22 أبريل 2008 فيما يعرف بقضية المتورطين في هدم بناء عشوائي بجماعة دار بوعزة، والذي أدى إلى مقتل الطفل عثمان الزعلي بداية العام الحالي. وكشف أب الضحية الحسن الزعلي لـ التجديد أن المحكمة الابتدائية لم تنصفه، وأن التعويض المدني كان هزيلا، ولم يصل حتى إلى مصاريف النفقات في المحكمة التي صرفها منذ مصرع فلذة كبده، مستغربا في الوقت نفسه عودة من وصفهم بـ القتلة إلى العمل مباشرة بعد صدور الحكم الابتدائي. وكانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء أدانت الجمعة 29 فبراير المنصرم سبعة متهمين متابعين في هذه القضية بتهمة القتل والجرح غير المتعمد والارتشاء، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، والمشاركة والارتشاء بأحكام متفاوتة بلغ مجموعها 31 شهرا نافذا. وتراوحت الأحكام ما بين 8 أشهر و3 أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها ألف درهم لكل من المتهمين السبعة، وأداء تعويض مدني تضامني لفائدة المطالب بالحق المدني قدره 120 ألف درهم. وقد أدانت المحكمة المتهم الأول في القضية المقدم (م.أ) بثمانية أشهر حبسا نافذا، وبستة أشهر حبسا نافذا في حق الشيخ (ع.ذ)، وبأربعة أشهر في حق صاحب الأرض (م.ع) والمقدم (م. ت). كما قضت بإدانة باقي المتهمين الثلاثة، وهم عنصران من القوات المساعدة (م.ع) و(ل.ح) والمقدم (ر. ق) بثلاثة أشهر حبسا نافذا. وتعود وقائع القضية إلى يوم الجمعة 11 يناير الماضي، حين قامت السلطة المحلية بدوار أولاد عتيقيين بدار بوعزة بهدم منزل المواطن الحسين الزعلي، مما أدى إلى وفاة نجله عثمان وإصابة شخص بجروح.