ينتظر أن تستكمل المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الأربعاء الاستماع إلى الشهود المتبقين في قضية المتورطين في هدم بنائي عشوائي بجماعة دار بوعزة، و الذي تسبب في مقتل الطفل عثمان الزعلي، و إصابة آخر بجروح. و كانت هيئة المحكمة قد استمعت الأربعاء الماضي إلى المتهمين السبعة، و بعض الشهود. فيما لم تحضر الدكتورة فريدة بوشتة مديرة مركز الطب الشرعي بالدار البيضاء كشاهدة بالرغم من التماس الدفاع في جلسة سابقة. و تميزت الجلسات السابقة بالتماس الدفاع استدعاء ممثلين عن الدولة المغربية و وزارة الداخلية و وزارة المالية و الجماعة الحضرية و الخزينة العامة و العون القضائي و المفتشية العامة للقوات المساعدة من أجل إدخالهم كأطراف في هذه الدعوى. و لا تزال المحكمة ترفض التماس الدفاع تحويل القضية من جنحة إلى جناية. و في السياق نفسه، لا يزال محامو الضحية يتشبثون باستدعاء عامل إقليم النواصر و رئيس جماعة دار بوعزة طبقا للفصل 79 من قانون الالتزامات و العقود الذي ينص على أن الدولة و الجماعات المحلية مسؤولة عن الأخطاء التي يرتكبها موظفوها. و يتابع في هذه القضية، سبعة متهمين، اثنان، و هما عونا سلطة م.ن و ر.ق بتهمة القتل و الجرح غير المتعمدين و الارتشاء، و صاحب الأرضم.ع بتهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، فيما يتابع الخمسة الآخرون في حالة سراح مؤقت، و هم أعوان السلطة المحلية بدار بوعزة ع.ذ و م.ت و ر.ق و عنصران من القوات المساعدة م.عو ل.ح بتهمة القتل و الجرح غير المتعمدين و المشاركة و الارتشاء. و تعود وقائع القضية إلى يوم الجمعة 11 يناير ,2008 حين قامت السلطة المحلية بدوار العتقيين بدار بوعزة بهدم منزل المواطن الحسين الزعلي، مما أدى إلى وفاة نجله عثمان و إصابة شخص بجروح.