مع كل تساقطات مطرية أو ثلجية، تتعرى البنية التحتية بمداشر وقرى إقليم ميدلت وتظهر على حقيقتها؛ من قبيل جماعة سيدي يحيى أيوسف بقيادة تونفيت، التي تتوفر على قنطرة خشبية وصفها نشطاء المنطقة ب"قنطرة الموت" ويدقون بسببها ناقوس الخطر. هذه القنطرة، يقول مصدر من عين المكان، تعود إلى سنة 2003، حينما كانت عبارة عن "قنطرة إسمنتية"؛ غير أنها بدأت تتآكل نتيجة عدم تجويد الأشغال بها أثناء البناء، ومع الوقت بدأت السلطات والسكان على حد سواء في تدعيمها بجذوع الأشجار الخضراء، حتى تستطيع تحمل ثقل السيارات التي يستعملها السكان للتنقل، سواء إلى السوق الأسبوعي بتونفيت للتبضع، أو إلى ميدلت لقضاء أغراض إدارية. ويضيف المصدر عينه، في اتصال هاتفي بهسبريس، أنه في حالة هدمت القنطرة المعلومة التي يفوق عمرها 10 سنوات، فإن مجموعة من الدواوير ستُعزل عن العالم الخارجي وستحاصَر منتظرة مصيرها؛ كدوار إيزا عثمان، إكرضان، بواضيل، تحندار، ثالات ن واعراب، وأساكا. واستطرد المتحدث ذاته، في تصريح للجريدة، أنه كلما مرت إحدى السيارات إلا ويضع السائق ومعه الركاب كذلك أيديهم على قلوبهم خشية أن تهدم ويجرفهم الوادي، كلما ارتفع به منسوب المياه أثناء فصل الشتاء وفي فترة العواصف الرعدية. وزاد أن "شريط فيديو انتشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وثق شاحنة من الحجم الكبير بالكاد تمكنت من المرور على تلك القنطرة بتوجيهات من أبناء المنطقة، على الرغم منأنه لوحظ تساقط الأتربة أسفلها؛ وهو ما يعني أنها غير آمنة للمرور، وقد تخلق مفاجآت عاجلا أم آجلا". وأضاف ابن المنطقة أن أملهم هو أن تتزود جميع وديان جماعة سيدي يحيى أيوسف بقناطر إسمنتية متينة، تتيح المرور في أي وقت وفي كل الفصول؛ لكي يرتاح السكان الذين تتفاقم معاناتهم مع دقائق قليلة من الأمطار وتتضاعف مآسيها. واتصلت هسبريس ثلاث مرات بعلي أوعدي، رئيس جماعة سيدي يحيى أيوسف بقيادة تونفيت، التي توجد القنطرة الخشبية المعنية ضمن النفوذ الترابي للجماعة التي يترأسها، بغية أخذ تصريح منه في الموضوع؛ غير أن هاتفه كان غير مشغل.