بعد معاناة سكان دوار أساكا، بجماعة سيدي يحيى ويوسف، في قيادة تونفيت، بإقليم ميدلت، نتيجة تسبب فيضانات في انقطاع الطريق بين الدوار وتونفيت، وعزل السكان، انضافت دواوير أخرى إلى المحنة، مثل تحندار، وأيت سعيد وعلي، وإكردان.وقالت مصادر "المغربية" إن مياه الأودية أغرقت تلك الدواوير ومنعت السكان من التنقل إلى قيادة تونفيت من أجل التبضع والحصول على الوثائق الإدارية، واضطروا، أول أمس الأحد، لقطع مسافات طويلة، خلال ساعتين، للوصول إلى مركز تونفيت. وأفادت المصادر أن السكان مروا من طرق وعرة، حتى لا يجرفهم سيل الوادي، ووصلوا إلى تونفيت في حالة متدهورة من أجل التسوق وحمل المؤونة لأبنائهم، خوفا من انقطاع باقي المنافذ. وأكدت المصادر أن فيضان وادي تفروت والوديان المجاورة، تسبب في إتلاف محاصيل الزراعة الخريفية، من تفاح وبطاطس وحبوب، مشيرة إلى أن كبار الفلاحين تكبدوا خسائر مادية قدرت بالملايين، بينما اضطر صغار الفلاحين، الذين يعتمدون على الفلاحة المعيشية، إلى اقتراض مبالغ مالية من أجل التبضع. وقالت المصادر إن السكان يشتكون، مع التساقطات المطرية الأولى، من انعدام التغذية في هذه الدواوير، وأغلبهم يعانون الجوع بسبب قساوة الظروف الطبيعية ونفوق الأغنام، وغلاء حطب التدفئة. ويواجه سكان المنطقة مشاكل عديدة خلال موسم الأمطار، ما يضطرهم لقطع مسافات طويلة في طرق وعرة، نتيجة العزلة. وأشارت المصادر إلى أن النساء الحوامل يتملكهن الخوف من أن يأتيهن المخاض بالدواوير دون أن يتمكن أهاليهن من نقلهن إلى المستشفى بمدينة ميدلت أو خنيفرة. كما يتخوف السكان المتضررون من تكرار خسائر السنة الماضية خلال فصل الشتاء المقبل، دون أن يوفر المسؤولون حلولا، على ضوء معاناتهم في السنوات الماضية.