أفاد مصدر مطلع لجريدة "العمق"، أن شاحنة كاسحة الثلوج تابعة لجماعة "تونفيت"، قد هوت في وادٍ بعد انهيار قنطرة تقليدية، توجد بالطريق الإقليمية التي تربط بين تونفيت وأغبالة على مستوى دوار الزاوية بجماعة سيدي يحيى أويوسف، بإقليم ميدلت، دون أن يصاب سائقها بأذى. وأضافت المصدر ذاته، أن قنطرة مبنية بطريقة تقليدية من الحجارة والخشب، تربط بين دوار الزاوية، وباقي الدواوير بجماعة سيدي يحيى أويوسف، قد انهارت، مساء اليوم الثلاثاء، أثناء مرور كاسحة ثلوج فوقها. كما أوضح، أن انهيار هذه القنطرة التقليدية التي لم تستحمل الثلوج المهمة التي شهدتها المنطقة خلال اليوميين الماضيين، سيعمق من عزلة أهالي الدواوير الذين أصبحوا الآن في عزلة تامة. المصدر عينه، لفت إلى أن هذه القنطرة كادت تودي بحياة سائحين أجنبيين، الصيف الماضي، كانا على متن سيارتهما، حيث انهار جزء منها، وكادت السيول تجرفهما لولا تدخل الساكنة، مضيفا أن هذه القنطرة ظلت لأزيد من 10 سنوات دون أن يحرك أحد ساكنا. علي أعدي، رئيس جماعة سيدي يحيى أويوسف، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أوضح في تصريح لجريدة "العمق"، أن كاسحة الثلوج التي هوت في الوادي بعد انهيار القنطرة الخشبية، تابعة لجماعة تونفيت، وكانت تستعين بها الجماعة من أجل فك العزلة على دواوير الجماعة. وأضاف عدي، أن الجماعة تستعين بجرافة في هذه الأثناء من أجل سحب الشاحنة من الوادي، مضيفا أن هذه القنطرة تم بناؤها في عهد المجلس السابق الذي كانت تسيره عائلة منذ 54 سنة، دون أن تقدم أي شيء للساكنة، التي ثارت عليها وأفرزت المجلس الجديد الذي يسير أمور الجماعة. وأكد أن الجماعة ليس باستطاعتها إصلاح أو بناء قنطرة جديدة وميزانيتها تعاني من العجز منذ سنتين، متهما مصالح المياه والغابات بالوقوف ضد استفادة الجماعة من صفقات خشب الأرز الذي تعرف به المنطقة، بالرغم من أن نفس المصالح كانت تسهل على المجلس السابق الحصول على مداخل من بيع أشجار الأرز. وتابع أن ميزانية الجماعة لا تكفي حتى لدفع فواتير الكهرباء، وشراء قطع غيار وإطارات سيارات الجماعة، وسيارة الإسعاف، وإصلاحها، ودفع رواتب الموظفين، والضريبة على القيمة المضافة.