في أقوى خرجة إعلامية ضد قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، وصف عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، الوزير التجمعي رشيد الطالبي العلمي ب"الحقير"؛ وذلك ردا على منع "جمعية الرسالة"، المقربة من "البيجيدي"، من مركز للتخييم في إحدى مدارس منطقة "واد لو" ضواحي تطوان. وقال بنكيران لوزير الشباب والرياضة: "يسمح لِي السّي العلمي لي قلتليه وضيع، أنت حقِير ماشي غِير وضيع"، مضيفا: "ملقيتي علامن تحكَر غير على 250 درّي مشاو يعومُو"، قبل أن يضيف: "الرّجال آسيدِي راه جابُو 125 مقعد آمُول 37 مقعد، وهُوما اللّي ردّوك رئيس للبرلمان وخّا تبيّن لينا أنّك لم تكن تستحق ذلك". بنكيران المستقبل بالهتافات من طرف المشاركين في الملتقى الوطني الخامس عشر لشبيبة العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء، رد على اتهامات من رشيد الطالبي العلمي، بتلقي "البيجيدي" تمويلات خارجية، برفع التحدي في وجه القيادي التجمّعي، مطالبا إياه ب"وضع طلب تحقيق لدى الوكيل العام للملك من أجل فحص ميزانية حزب العدالة والتنمية". وأضاف رئيس الحكومة السابق: "زعما الدولة، اللي 40 عام وحّنا ويّاها فهَاك وآرا، معرفاش الميزانية ديالنا وعرفتينا غير أنت؟؛ أو أنه يُقال لك فتقول؟"، وزاد بنكيران: "والله العلمي معندْكش غْرَام مصداقية، ومكتحشمش"، بتعبيره. ولأول مرة كشف رئيس الحكومة السابق أن رشيد الطالبي العلمي سبق أن "توسل إليه ليكون وزيراً عندما كلف بتشكيل الحكومة"، وقال في الموعد نفسه: "معقْلتِيش نهَار تلاقيتك فالبرلمان وقلتِيلي علاَش مبغيتيِش ديرنِي وزير". وأورد السياسي ذاته: "العلمي كان فعلا مرشحا ليكون وزيراً، وأخبرته بأنني اتفقت مع مزوار كي يكون رئيسا للبرلمان، فقال لي العلمِي: أنا متقولي لا مزوار لا تا حاجة، أنت اللي كنتِيق فيك". بنكيران أكد للقيادي "التجمعي" أن "حزب العدالة والتنمية ليس بالحائط القصير"، وأردف: "إذا كان الإخوان في الحكومة كيسْكتُو شوية فَرَاه باقي بنكيران حيّ يرزق، وباقي رجال ونساء مستعدون لقول الحقيقة"، وتابع: "حزب التجمع الوطني للأحرار حزب سياسي كانت ولازالت تجمعنا معه علاقات، ويوجد فيه أصدقاء كثر، لكن هناك من تنكر لهذه الصداقة اليوم". الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، وهو يرد على اتهامات التمويل الصادرة من الطالبي العلمي، أكد أنه لا علم له بتلقي تنظيمه السياسي أموالا من الخارج، وقال: "لا أظن أن هذا الحزب أعطاه شِي وَاحد درهم من خارج الحدود ..ربما يكون بعض المواطنين ساندوه شْوِيّة، لكن كُلشي راه مقيّد عند اعمارة، رئيس المالية". وكان الطالبي العلمي، في خرجة قوية ضد حليف الRNI في الحكومة، طالب ب"الكشفِ عن مصادِر تمويله العدالة والتنمية الخارجية"، دون أن يسميه، قبلَ أن يوجّه كلامه إلى الحزب الإسلامي ويعتبره "لا يحترمُ باقي المكوّنات السّياسية"، وزاد: "بقات لِيهم حاجة واحدة هِي الاغتيال، وهو ما يقومون به الآن سيّاسياً من خلال الهجوم على حزب التجمع الوطني للأحرار".