يبدو ان عبد الاله بنكيران يواجه صعوبات مختلفة في تشكيل حكومته. رئيس الحكومة المعين اختار ان يبدأ اولى مشاوراته مع الاحزاب المكونة لحكومته السابقة: التجمع الوطني للاحرار اولا فالحركة الشعبية ثانيا ثم التقدم والاشتراكية ثالثا. ما توفرت عليه "كود" من معطيات فان بنكيران اتصل يوم امس الجمعة اليوم السبت بكل من رئيس التجمع الوطني للاحرار صلاح الدين مزوار ثم رئيس مجلس النواب السابق القيادي التجمعي رشيد طالبي علمي. تشكيل الحكومة لن يكون بالهين والكرة في ملعب بنكيران وحزبه حسب تصريحات الراغبين في دخول هذا التحالف. ذلك ان حزب التجمع الوطني للاحرار اللي محتاجو بنكيران فحكومتو يتعرض لهجوم من قبل ما سمى ب"كتائب العدالة والتنمية". الطالبي العلمي كان صرح في وقت سابق لجريدة الكترونية ان "الأحرار اشترط على حزب بنكيران احترام رأيه السياسي والرفع من جودة خطابه الذي يتخبط في الشعبية، وجعل مصلحة الأمة فوق كل الاعتبارات الحزبية الضيقة". كما ادان استهداف حزبه مما سماه حملة "تشويه". هذه الحملة ارتفعت حدتها منذ اعلان اسناد رئاسة الحزب لعزيز اخنوش. اذ هوجم وزير الفلاحة والصيد البحري على عدة صفحات. هجوم قد يجهض على كل تقارب او تحالف "دابا باش بغاو اخنوش يستمر فالوزارة قلبو عليه وجابوه وباش سالات الولاية ديالو كيهاجموه" يقول قيادي تجمعي ل"كود". "يمشيو يقلبو على حليف اخر" يضيف قيادي تجمعي اخر ل"كود". لكن قياديا في حزب العدالة والتنمية قال ل"كود" ان هاد الشي ماشي معقول "واش حنا احزاب وحشومة خاص شوية المعقول وتبرر الرفض بكتائب افتراضية ما معروفاش". وقال ان هذه المبررات ماشي مقنعة. حزب العدالة والتنمية يعرف تبعات هذا الهجوم لذا خرج رئيس المجلس الوطني سعد الدين العثماني بتدوينة ينكر فيها من تلك الكتائب "تروج هذه الايام ادعاءات ينسبها كتاب او مواقع الكترونية لحزب العدالة والتنمية او لكتائب مزعومة له" وذكر بقضية الاوقاف ورغبة الحزب في نيلها كما اثار "مع من سيتحالف حزب العدالة والتنمية من الأحزاب الاخرى، وأريد ان اوكد ان تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة". لكن الحلفاء المحتملين غير مقتنعين بكلام العثماني "بعض الاتهامات صادرة عن قادة احزاب العدالة والتنمية وليست عن الكتائب. خاص الوضوح التام" يقول مصدر ل"كود".