قرّر طلبةُ كليات الطّب والصّيدلة، اليوم الثلاثاء، مقاطعة إجراء الامتحانات السريرية الخاصّة بالسنة السّابعة، في كل من وجدة وفاس، معلنين رفضهم تعامل الحكومة مع احتجاجهم بمنطق "التّهويل وكيْل الاتهامات المجّانية في حقّ "أطباء الغد" الذين يخوضون مقاطعة شاملة لاختبارات آخر السّنة. وقال أيوب أبويبجي، المنسق الوطني لطلبة الطب، في تصريح لجريدة هسبريس الالكترونية إنّ "طلبة الطّب المقبلين على التّخرج (السنة السابعة) قاطعوا الامتحانات السّريرية بنسبة 100/100"، مشيرا إلى أنّ "هذه المقاطعة شملت كليات الطب في كل من وجدة وفاس، وبينما من المرتقب أن تنتقل إلى كليات البيضاء ومراكش خلال الأسبوع المقبل". وأضاف المنسق الوطني أنّ "طلبة الطب تقدّموا بدعوة جديدة للحوار إلى كل من وزارتي الصحة والتعليم العالي، من أجل وضع حدّ للأزمة المستفحلة"، مشيراً إلى أنّ "الطلبة قرّروا مقاطعة الامتحانات الاستدراكية؛ لأن الحكومة لا تريد الوصول إلى حل نهائي ينهي الأزمة". وأورد أبويبجي أنّ "التنسيقية طالبت لقاء المصطفى الرّميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، من أجل مناقشة التجاوزات الأخيرة التي مورست في حق طلبة الطّب، الذين تعرّضوا لتهديدات ومضايقات واستفزازات لم يسلم منها حتى آباء وأولاء الطّلبة". وعبّر المتحدّث باسم طلبة الطّب عن رفضه لسيناريو سنة بيضاء، وقال: "لا نريد سنة بيضاء؛ لكن إذا استمر تعنّت الحكومة سنكون أمام هذا الخيار"، مورداً "لا نهابُ السّنة البيضاء؛ لأن الحكومة مسؤولة عن هذا البلوكاج". يأتي هذا في وقت أعلنت فيه التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب خوض مسيرة احتجاجية وطنية بالرباط بعدما رفضت الحكومة الاستجابة لبعض مطالبها، وهددت بترسيب أو طرد الطلبة المقاطعين للامتحانات. وطالبت التنسيقية الحكومة ب"احترام المواثيق الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق التظاهر والتعبير، بما في ذلك الدستور، والسعي إلى العمل سوياً مع شباب الوطن وأطره من أجل الرقي بواقع التكوين والتعليم بدل نهج سياسة القمع والترهيب". واعتبر طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، في بيان، أن "تهديد الحكومة ل18 ألف طالب بالترسيب أو الطرد هو إقرار ضمني بتوجه الدولة نحو السنة البيضاء بدل العمل على إيجاد حلول جادة ومعقولة ترمي إلى تحصين الجامعة العمومية أمام تغول القطاع الخاص". وتعبر التنسيقية أيضا عن رفضها القاطع لما أسمته "الاستغلال الممنهج لطلبة السنة السابعة في سد الخصاص"، وتطالب ب"تسريع الخروج بنص قانوني واضح يهم السلك الثالث من نظام الدراسات الطبية الجديد، مع إشراك التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان في مراحل إعداده"؛ كما عبّرت عن رفضها القاطع لبعض مواد دفتر الضوابط البيداغوجية الجديد الخاص بالدراسات الطبية.