للأسبوع الثاني على التوالي، يقاطع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب الامتحانات، التي انطلقت الأسبوع الماضي 10يونيو 2019. وأعلنت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، الإثنين 17يونيو 2019، أن مقاطعة الامتحانات، التي دخلت أسبوعها الثاني بلغت نسبة مائة بالمائة. وقالت التنسيقية، في ندوة صحافية نظمتها يومه الإثنين بالرباط، إن 18 ألف طالب طب في المغرب، التزموا بمقاطعة الامتحانات، التي تمتكد من 10إلى 25يونيو 2019. وبالرغم من أن طلبة الطب انخرطوا بشكل شامل في مقاطعة الامتحانات، إلا أن ممثليهم، من خلال التنسيقية الوطنية، يؤكدون " التشبث بإنقاذ السنة الجامعية"، واتهموا خلال ذات الندوة الحكومة ب"إقرارها ضمنيا التوجه نحو سنة بيضاء". وزاد ممثلو طلبة الطب وهم يتهمون الحكومة بتأزيم الوضع، من خلال تهديدهم، مثلما قالوا، في تلميح منهم لبلاغها الأخير، ب"الطرد والترسيب" بغاية إجبارهم على العودة إلى المدرجات الجامعية، وتوقيف أساتذة داعمين لحراك الطلبة، وقطع أرزاق آباء طلبة وتوقيفهم، بالإضافة إلى تهديد طلبة الطب القاطنين في الحي الجامعي بالطرد. كذلك، أثار ممثلو طلبة الطب اتهام الحكومة في بلاغها الأخير حول الموضوع، الذي أصدرته الخميس الماضي، لجماعة العدل والإحسان بتحريضهم على مقاطعة الامتحانات. إذ شدد ممثلو طلبة الطب أنه الاتهام الذي "شكل صدمة كبيرة لنا كطلبة "، وزادوا موضحين "فيه استصغار لنا واستخفاف بذكائنا وعقولنا وبقراراتنا التي نتخذها بتلقائية وعن وعي ولأجل تحسين وضعية التكوين الصحي والطبي بالمغرب". وفند ممثلو طلبة الطب ما كان صرح به كل من وزير التربية الوطنية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، ووزير الصحة، أناس الدكالي، في ندوة مشتركة سابقة، من أن وزارتهما قدمت مقترحات حلول ل14نقطة من أصل 16 تضمنها الملف المطلبي لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان. وقال ممثلو طلبة الطب إن مقترحات الوزارتين هي مجرد "أربع نقط توضيحية فقط فيما الباقي صيغ فضفاضة لا تتضمن إجراءات عملية لتنفيذ مطالبنا". وأكد ممثلو طلبة تشبثهم ب"الحوار " وقالوا إنهم يدعون الوزارة إلى "حوار جدي والتعامل بجدية مع مقترحاتنا بعيدا عن التصلب والتعنت". وفضلا عن مقاطعتهم للدورة الاستدراكية، التي كانت مقررا انطلاقها غدا الثلاثاء 18يونيو 2019، فقد أعلنت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، تنفيذ مسيرة وطنية لم يتم تحديد تاريخها بعد.