أعلنت تنسيقية طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، اليوم الإثنين، أن مقاطعة الامتحانات التي كانت قد قررتها الوزارة اليوم الاثنين، بلغت نسبة مائة بالمائة. وقالت التنسيقية، في ندوة صحافية نظمتها اليوم الإثنين، في العاصمة الرباط، إن 18 ألف طالب طب في المغرب، لا زالوا ملتزمين بمقاطعة الامتحانات التي حددت وزارة التعليم مواعيدها، متشبثين بالاستجابة لملفهم المطلبي مقابل إنقاذ السنة الجامعية. واتهم الطلبة الحكومة بتأزيم الوضع، من خلال تهديد الطلبة لإجبارهم على العودة للمدرجات الجامعية، وتوقيف أساتذة داعمين لحراك الطلبة، وقطع أرزاق آباء طلبة وتوقيفهم، بالإضافة إلى تهديد طلبة الطب القاطنين في الحي الجامعي بالطرد. وفي الوقت الذي وجهت الحكومة اتهامات مباشرة لجماعة العدل والاحسان بالوقوف وراء احتجاجات حركة الطب، اعتبرت التنسيقية أن هذا الاتهام شكل صدمة لدى الطلبة، حيث اعتبروه استصغارا للطلبة، متشبثين بكون قراراتهم مقاطعة الامتحانات، كانت نابعة من تصويت الطلبة. وبعد أن أصدرت الوزارة بلاغا قالت فيه إنها استجابت ل14 مطلب من مطالب الطلبة، إلا أن التنسيقية أكدت اليوم على أنه لم تتم الاستجابة إلا لمطلبين، متهمين الحكومة بكتابة باقي المطالب بصيغ فضفاضة، لا تضمن حقوق الطلاب. ويقول الطلبة، إن تشبثهم بالسلمية، من خلال تجنب الحضور للجامعات في أيام الامتحانات تفاديا لأي احتكاك مع رجال الشرطة وفتح الباب أمام عدم المقتنعين بالمقاطعة بالدخول لإجراء الامتحانات، معتبرين أن احتجاجاتهم يستفيدون فيها من نضالات أخرى.