قال المصطفى المريزق، الرئيس الناطق الرسمي باسم حركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل: "منذ أن ركبنا مركب الحركة ونحن نتطلع كل يوم إلى فهم ما يجري في بلدنا، وفهم طبيعة السلطة التي تحكمنا، والسلطة هنا كمفهوم ثقافي وعملي، محاولين الربط بينها وبين السلطة الاقتصادية والمالية والسياسية والإدارية". وأضاف: "طامعون أن تلتحقوا بنا من أجل التفكير الجماعي في رؤى متقاطعة أكثر فعالية ومردودية وإنتاجية، لتعميق التحليل المعرفي والمنهجي لمفهوم السلطة والضغط من أجل تحويلها إلى سلطة وطنية ومواطنة، والعمل على تصحيح كل الاختلالات والعلاقات المتوترة والغامضة بين السلطة المركزية وسلطات مغرب الهامش الذي نعتز بالانتماء إليه". وجاء في نداء وجهه المريزق إلى "شرفاء مغرب المستقبل" أن "الغرض الذي نريده هو إطلاق حملة وطنية للسجال والجدال والتناظر والحوار والتثاقف والإشعاع العلمي والثقافي، لفهم ما يجري من حولنا، واستحضار السياق العام للسلطة بتجلياتها وتمظهراتها داخل المجتمع، كبنية رمزية قوية ومخيفة أحيانا، لها وظائف أكبر وأخطر من الوظائف المادية". إن حركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل، يضيف المريزق، "منذ مؤتمرها التأسيسي في دجنبر 2017 بمدينة إفران، كانت على وعي تام بالتراجع الذي حصل في بيت الاشتراكية والديمقراطية، وكانت تدرك أن ثنائية اليمين واليسار لم يكتب لها النجاح ببلادنا نظرا لخصوصيات تاريخية لم تساعد على ولادتها قطبية القومي والمحافظ، وظلت نخبها تقليدية ولو درست في السوربون". وقال رئيس حركة قادمون وقادرون إن "وعينا كان، وما زال، بهذا التحول النوعي في مجتمعنا مدخلا لطرح أسئلتنا المتعلقة بالسلطة ونخبها، وعلاقتها بمجتمع الهامش وبهويته ونخبه، لإدراك العوامل السوسيو اقتصادية والسياسية والثقافية والتاريخية التي كان لها ما كان ليظل المغرب القروي وسكان الجبل على حاله في ظل مغرب "الترام واي" و"التي. جي. في"، مغرب الاستحواذ على الثروة وتمركزها بيد حفنة من من نسميهم قسرا بالفاعلين الاقتصاديين.. مغرب اللاعدالة مجالية". وورد ضمن نداء المريزق "هكذا إذن كبر حلمنا ليعانق الدولة الاجتماعية، دولة النمو الاقتصادي والتقدم الثقافي، تلك الدولة التي يجب عليها أن توفر الحق في الثروة الوطنية والعدالة المجالية والضريبية، والحق في البنيات الأساسية كالتعليم والصحة والشغل والسكن...، والحق في الحماية الحقوقية". وتابع المتحدث قائلا: "طبعا تواجهنا صعوبات مادية وتنظيمية جمة، نتيجة استقلاليتنا عن جميع الهيئات والتنظيمات، وكذلك بسبب النظرة الدونية لديناميات الهامش من طرف "ملاكي" السجلات التجارية السياسية والنقابية والمدنية بمختلف أصولها، واستراتيجياتهم المهترئة والمتخلفة المنغرسة في بنياتهم حتى العظم". وواصل: "لقد بعثنا بعدة رسائل لكل من يهمهم الأمر، وإلى النخب الوطنية، ننبههم إلى الحالة الاجتماعية التي صارت عليها تلك الدواوير والقرى والمداشر، التي خرجوا من أحضانها ومن رحمها، خاصة معاناة أهالي المغرب القروي وسكان الجبل مع الماء والطاقة والنقل العمومي والتغطية الصحية والتمدرس والسكن اللائق والشغل... وما زلنا ننتظر الجواب والتفاعل معنا". لقد راكمت "حركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل"، يضيف المريزق، "في استقلالية تامة عن كل الأحزاب السياسية، تجربة متواضعة، محترمة، في ظرف لم يتجاوز سنتين، أي منذ الولادة الرسمية في 16 و17 دجنبر 2017 بمدينة إفران، واستطعنا الاستثمار في قدراتنا الذاتية جنبا إلى جنب تطلعات وطموحات شعبنا، بمساهمة ومساعدة العديد من شرفاء الوطن". حركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل تؤكد من جديد، وفق ما ورد في ندائها، "أنها في مسافة مع الانتماء السياسي الضيق والصراعات الهجينة، واختارت الانفتاح على الجميع من أجل المصلحة العليا للوطن، من دون تنابز أو قذف أو سب أو تراشق أو تصفية حسابات أو اصطفاف وراء أي كان". وأوضح المريزق أن "حركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل حركة عابرة لكل الأحزابTranspartisane ، تناشد اليوم كل من له غيرة على "مغرب المستقبل" للانضمام إليها وتعزيز صفوفها؛ كما تفتح قلبها لكل من يريد كتابة صفحة جديدة من صفحات المغرب المجيد، من أجل التقدم في جميع تجلياته وتشكيلاته، من خلال مقاربتها الميدانية المغربية، وطاقاتها الخلاقة، وأطرها العلمية والأكاديمية ومكوناتها الشبابية والنسائية المواطنة والمتميزة ببعدها التقدمي الديمقراطي". وجاء في النداء أيضا أن الحركة "تؤسس لعلاقة القرب مع الشعب، كما تناضل من أجل فضاءات رحبة وحرة للتعبير، ولخلق مساحات واسعة من الحرية لديناميات الهامش، وللتشجيع على الخلق والإبداع والاجتهاد في إطار الاحترام التام للمؤسسات والقانون"، مضيفا أنها "تطمح لخلق وسائط جديدة في التواصل من أجل التأثير السياسي وحشد الدعم لرؤى الحركة، وبناء مغرب الجهات المتحدة (Maroc des Régions Unis "MRU") بهوياتنا المغربية، المتعددة، المشتركة، المنتجة، المواطنة، التفاعلية، التشاركية، والمندمجة مع المواطنات والمواطنين".