في سن صغيرة استطاعت وئام خليلي، من مدينة الدارالبيضاء، أن تحفظ القرآن الكريم وتتمكن من قواعد تلاوته وتجويده، كما توجت بعدد من الجوائز الوطنية والدولية، الأمر الذي زادها طموحا لحصد المزيد من الجوائز. وئام، 18 سنة، التي تتابع دراستها في سنة ثانية باكالوريا علوم اقتصادية، بدأت مسيرة القرآن في سن الثالثة من عمرها، تقول: "قامت والدتي بإدخالي المسيد وهناك بدأت أتعلم الكتابة والقراءة، وواصلت الدراسة إلى أن ختمت القرآن سنة 2017". على غرار عدد من حفظة أمثالها، كان لوالديْ وئام، وخاصة أمها، الفضل الكبير في تمكنها من حفظ القرآن، وتقول: "والديَّ كان لهما الفضل الكبير في تعلمي القرآن الكريم وحفظه، وخاصة والدتي التي ثعبت في هذا المسار كثيرا، فغالبا كنت لا أرغب في الذهاب إلى المسجد وأتكاسل قليلا لكن والدتي كانت تلح علي، فيما والدي كان يشجعني دائما". تقول والدة وئام: "أخذت مني ابنتي هذا العلم ومن شيوخها، أتمنى أن تواصل مسارها إلى أن تصبح محفظة للقرآن الكريم". وواصلت وئام ضمن لقائها مع هسبريس قائلة: "درست على يد عدد من الشيوخ لاكتساب قواعد القراءة وتعلم المقامات لكي أتمكن من قراءة القرآن بأحسن تلاوة"، وذكرت من بينهم سعيد مسلم، ومحمد الشاعري، ومصطفى فاتي، وعادل مسلم. لم يقتصر مسار وئام، على الرغم من صغر سنها، على حفظ القرآن فقط، بل تمكنت من المشاركة في عدد من المسابقات الوطنية والدولية، وتأهلت إلى النهائيات في مسابقة "مواهب في تجويد القرآن الكريم" التي تنظمها القناة الثانية، ومسابقة "محمد السادس لتجويد القرآن الكريم وحفظه"، كما حصلت على الرتبة الأولى ضمن مسابقة للقرآن الكريم تبث على إذاعة "ميد راديو"، ومسابقة "المهرجان الدولي لتجويد القرآن الكريم"، المنظم بمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء. أما على الصعيد الدولي، فقد توجت وئام بالرتبة الأولى ضمن مسابقة "محمد الفاتح" المنظمة بتركيا. تأمل وئام في المشاركة في مسابقات عديدة، وتقول: "القرآن قدم لي الشيء الكثير وأضاف لي العديد من الأمور، ويجعلني أحس بالراحة والطمأنينة والسعادة، كما لو أن الله يرافقك دائما". وتابعت: "مسيرتي مكنتني من لقاء أناس كثر من أهل القرآن تعلمت منهم الشيء الكثير، كما أن القرآن ينهاني عن الخطأ، فهو كتاب يرفع به الله تعالى أقواما ويضع به أقواما، وبالتالي من يريد أن يرفع من مقامه عليه السير في مساره".