نافدة نتواصل من خلالها مع أهل القرآن للتعرف على بدياتهم و اهتماماتهم و كيف من الله عليهم بجعلهم من أهل القرآن يشنفون أسماع عباده بأصواتهم الشجية و الحانهم الندية. كيف كانت بدايتك مع التجويد؟ بدأت ترتيل القرءان الكريم والتجويد في سن مبكرة الحمد لله، على يد والدي الشيخ نور الدين الخلطي، والذي تتلمذ على يده العديد من قراء المملكة، فقد كان حريصا منذ نعومة أظافري على تعلمي كتاب الله عز وجل ، حيث كان يقوم بجلسة قرآنية بالتعاون مع والدتي كل يوم تقريبا بعد صلاة الصبح بالإضافة إلى باقي إخواني وأخواتي، ويلقننا كتاب الله عز وجل ويعلمنا أحكام التلاوة التي لابد لأي مجود للقرآن الكريم أن يكون على دراية بها، وكان جزاه الله خيرا دائما يحفزني بجوائز نقدية وغيرها لأواصل على هذا الدرب وكثيرا ما ألح علي للاستماع إلى الشيخ محمود الحصري والقارئ الشيخ منير المظفر لأكتسب من خبرتهما وإتقانهما لتلاوة كتاب الله عز وجل على النحو الصحيح. هل درست القرآن بطريقة تقليدية أم طريقة عصرية؟ درست القرآن بالطريقة التقليدية وهي بالحفظ على اللوح مع مراعاة الخط العثماني، وقد حفظت القرآن كاملا على يد الشيخين ابراهيم بومعيز والشيخ المقرئ محمد المدن بمدينة الدارالبيضاء. انت تقرأ بالطريقة المشرقية، لماذا اخترتها مع العلم أنك درست في الكتاب؟ حفظت القرآن بإحدى الكتاتيب بمدينة الدارالبيضاء، وكان ذلك بالموازاة مع تعلمي لقواعد التجويد، وفي تلك الفترة كنت استمع لمجموعة من القراء كبار المجودين مثل الشيخ محمد عمران والشيخ حجاج الهنداوي، وقد اكتسبت تجربة لا بأس بها في القراءة المشرقية أي بمرتبة التحقيق، وهذا لا يتنافى أبدا مع الدراسة في الكتاب، فعلى الطالب الذي يحفظ القرآن الكريم أن يخصص وقت لتعلم أحكام تلاوة. ما هي المسابقات التي شاركت فيها؟ شاركت في العديد من المسابقات المحلية والوطنية، على رأسها مسابقة محمد السادس في حفظ وتجويد القرآن الكريم التي تقام كل سنة، وقد رشحتني وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتمثيل المملكة في مسابقة الفاتح العالمية بدولة ليبيا سنة 2008، وبعدها شاركت مسابقة الأقصى الدولية التي تقام بدولة فلسطين في سنة 2013، وفي السنة الماضية شاركت بمسابقة تونس الدولية وقد حصلت في هذه المشاركات على مراتب مشرفة. قبل الدخول للمسابقة لتسجيل الحلقات هل يكون هناك دعم وتأهيل نفسي؟ صراحة لا يكون أي دعم أو تأهيل نفسي، أثناء الحوض في غمار المنافسة إلا بعض التشجيعات من بعض المنافسين لا أقل وأكثر. خلال مشاركتك في المسابقات الدولية هل كانت هناك متابعة من وزارة الأوقاف؟ طبعا هناك متابعة من طرف الوزارة، خصوصا الموظفين المكلفين بمرافقة المشاركين للمسابقات الدولية كالقارئ عمر الجعادي والقارئ حسن جعيط. بعد المسابقة هل وجدت جهة تحتضنك؟ لا لم أجد جهة تحتضني سوى التشجيع من طرف والدي حفضهما الله وأطال عمرهما. بعض الناس يتاجرون بتلاوة القرآن ما رأيك؟ أسأل الله لهم الهداية، فالدنيا وما فيها لا تساوي كلمة من القرآن الكريم، أو بالأحرى لا تساوي حرفا منه، فما بالك بمن يتاجر بتلاوته، وأسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في الأقوال والأعمال.