تمكنت القارئة المغربية هاجر بوساق من الفوز بالجائزة الأولى في المسابقة الدولية لتجويد القرآن بماليزيا، في نسختها 55، التي اختتمت فعاليتها السبت الماضي بالعاصمة كوالالمبور. وتسلمت ابنة مدينة تمارة الجائزة من يد ملكة ماليزيا شخصيا، لتكون بذلك ثانية مغربية وعربية تفوز بجائزة أقدم مسابقة في العالم الإسلامي، بعد القارئة حسناء خولالي التي كانت قد حصلت على نفس الجائزة العام الماضي. كانت هاجر (22 سنة) التحقت بدار القرآن الحاج البشير لتحفيظ القرآن ونشر علومه بمدينة تمارة في سن الثامنة، حيث كانت أمها تتابع مسارها في الحفظ وأيضا في تلقي دروس التطبيق(التجويد)، وتخرجت منها بعد ست سنوات بتزكية في تجويد القرآن الكريم. وفي سن العاشرة من عمرها، بدأت هاجر خطوتها الأولى في الظهور أمام الجمهور، وكانت أول مرحلة هي قراءتها في ليلة القرآن بمسرح محمد الخامس بالرباط. بعد أن حصلت على الرتبة الأولى في مسابقة مواهب تجويد القرآن الكريم التي تنظمها القناة الثانية لسنة 2005/2006، كما نالت المرتبة الأولى في مسابقة محمد السادس الوطنية في الطريقة المشرقية خلال نفس السنة. هذا، وشهدت الدورة 55 لمسابقة ماليزيا وهي أقدم مسابقة رسمية لتلاوة القرآن الكريم في العالم الإسلامي، حضور لجنة تحكيم مكونة من 15 حكما دوليا من مختلف الدول الاسلامية، كما شارك 77 متسابقا يمثلون 46 دولة، ومنهم 16 سيدة شاركن في فرع قراءة القرآن الكريم.