بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى ماريانو راخوي بمناسبة تحقيق حزبه، الحزب الشعبي، الأغلبية في الانتخابات التشريعية التي جرت بإسبانيا أمس الأحد، معربا له عن "أحر التهاني وأصدق المتمنيات، بكامل التوفيق". وأعرب الملك لراخوي عن حرصه القوي على العمل معه لمواصلة تعزيز أواصر الصداقة العريقة بين المملكتين وإعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون المثمر، والتضامن الفعال، وحسن الجوار القائمة بين البلدين، سواء في إطار شراكتهما الاستراتيجية المتميزة، أو على مستوى الوضع المتقدم الذي يجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي، بما يخدم المصالح المشتركة بين الشعبين الجارين الصديقين. وأكد الملك استعداد المغرب الدائم لمواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وانخراطه في الجهود الدولية الهادفة لاستتباب الأمن والسلم بمختلف بؤر التوتر عبر العالم، وحل النزاعات بالطرق السلمية في احترام للوحدة الترابية للدول ولثوابتها الوطنية. كما أكد استعداد المغرب لمواصلة العمل من أجل التصدي لنزوعات العنف والتطرف ومخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة والإسهام الفاعل في ضمان الأمن الشامل والسلم والاستقرار، والتنمية والازدهار، لاسيما بالمنطقة المتوسطية والتجاوب مع تطلعات شعوبها إلى التقدم المشترك، والمزيد من الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وكانت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت أمس الاحد بإسبانيا قد أظهرت أن الحزب الشعبي اليميني حقق فوزا ساحقا في هذا الاقتراع في الوقت الذي تعرض فيه الاشتراكيون لهزيمة غير مسبوقة. وحسب النتائج النهائية لهذه الانتخابات السابقة لأوانها، نشرتها وزارة الداخلية الاسبانية اليوم الاثنين: فإن الحزب الشعبي نال 186 مقعدا في مجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان) و136 مقعدا في مجلس الشيوخ (الغرفة العليا للبرلمان) محققا بذلك أغلبية مطلقة. أما الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني الذي يحكم البلاد منذ سنة 2004 فقد مني بهزيمة تاريخية في الوقت الذي تمكنت فيه الاحزاب الصغرى وخصوصا منها القومية من الرفع من عدد مقاعدها بالبرلمان.