بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس الأول، عاهل المملكة الإسبانية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية عن أحر التهاني وأجمل المتمنيات للعاهل الإسباني، وللأسرة الملكية الجليلة، بدوام الصحة والسعادة وطول العمر، وللشعب الإسباني الصديق باطراد التقدم والازدهار. كما أعرب جلالة الملك عن اعتزازه العميق بأواصر الصداقة العريقة والتفاهم الودي والتقدير المتبادل، التي "تربطنا شخصيا وأسرتينا الملكيتين، والتي لاتزيدها الأيام إلا متانة ورسوخا". وأكد جلالته للعاهل الإسباني ارتياحه الكبير ل"التطور الذي تعرفه علاقات التعاون المثمر، والتضامن الفعال، وحسن الجوار، القائمة بين بلدينا". وأكد جلالته لملك إسبانيا حرصه على مواصلة تعزيز هذه العلاقات و"توسيع مجالاتها سويا معكم ومع حكومة بلدكم الصديق، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الوضع المتقدم، الذي يجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي، لما فيه خير شعبينا الصديقين، وبما يسهم في استتباب الأمن والسلم، وتعزيز سبل الحوار والتعاون والتكامل بين دول المنطقة المتوسطية". كما بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى رئيس الحكومة الإسبانية، خوصي لويث رودريكيث ثباتيرو، بمناسبة احتفال المملكة الإسبانية بعيدها الوطني. ومما جاء في هذه البرقية، "يسعدني بمناسبة احتفال المملكة الإسبانية بعيدها الوطني المجيد، أن أتقدم إلى معاليكم بأحر تهانئي، وأصدق متمنياتي، لكم شخصيا بموفور الصحة والسعادة، وللشعب الإسباني الصديق باطراد التقدم والازدهار". وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، عن عميق ارتياحه للمستوى المتميز، الذي بلغته روابط الصداقة العريقة، وحسن الجوار، والتعاون المثمر والتضامن الفعال، التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، وكذا "لتطابق وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". كما أشاد جلالته بالتطور المطرد، الذي ما فتئت تعرفه هذه العلاقات المتميزة، بفضل حرص البلدين الصديقين على تبويئها المكانة الجديرة بها، ومواصلة العمل من أجل "تعزيز شراكتنا الاستراتيجية وإعطائها دفعة قوية في مختلف المجالات، خدمة للمصالح العليا لشعبينا الجارين الصديقين، وإسهاما في رفع التحديات الكبرى، التي تواجهها منطقتنا، لاسيما ما يتعلق منها بتوطيد قيم الحوار الإيجابي والشراكة المفعمة بروح التضامن داخل منطقتنا المتوسطية، وجعلها فضاء للأمن الشامل والسلم والاستقرار، والتعايش والتفاعل بين مختلف الثقافات والحضارات".