بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس الحكومة الإسبانية خوصي لويث رودريكيث ثباتيرو بمناسبة احتفال المملكة الإسبانية بعيدها الوطني. وضمن جلالة الملك هذه البرقية أحر تهانئه وأصدق متمنياته للسيد ثباتيرو بموفور الصحة والسعادة, وللشعب الإسباني الصديق بمزيد من التقدم والازدهار. وأعرب صاحب الجلالة , بهذه المناسبة , عن اعتزاز جلالته الكبير "بما يربطنا شخصيا من أواصر الصداقة المتينة والتقدير المتبادل والتفاهم الموصول, وكذا ما يجمع بلدينا الصديقين من علاقات الصداقة التاريخية والتعاون المثمر والتضامن الفعال, ومن إيمان مشترك بقيم الحرية والديمقراطية والسلام وتحالف الحضارات". وأكد جلالة الملك للسيد ثباتيرو حرصه الدائم على مواصلة العمل معه من أجل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى المستويات, استجابة لتطلعات الشعبين الصديقين إلى المزيد من التواصل والتقارب والتقدم المشترك, على أساس من الثقة المتبادلة وحسن الجوار. ومما جاء في البرقية "وإن مشاوراتنا السياسية المكثفة, إضافة إلى المستوى المتميز الذي يطبع علاقاتنا الاقتصادية والتجارية, وتطابق وجهات نظرنا بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك, كلها عناصر شكلت على الدوام, دعائم صلبة لترسيخ وتدعيم العلاقات النموذجية التي تربط بلدينا, وتعزيز شراكتهما الاستراتيجية والتي تشمل مختلف المجالات". وأشاد جلالة الملك ب"الدور الوزان" لإسبانيا في العلاقات الدولية, معربا جلالته عن يقينه بأن إسبانيا ستجعل من رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي, المرتقبة خلال النصف الأول من سنة2010 , مناسبة لتفعيل البرامج والتوصيات المدرجة في الاتفاقية القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي بخصوص الوضع المتقدم.