قرّر حزب الأصالة والمعاصرة طرد عدد من المنتسبين إليه بجهة تادلة أزيلال وذلك بعد أن سجل عليهم مواقف وممارسات قال إنها مخلة بالقرارات والتوجيهات الصادرة عن الهيآت التقريرية للحزب بخصوص الانتخابات التشريعية و تدبير التحالفات السياسية المبرمة مع شركائه. ويتعلق الأمر بثلاث أعضاء بمجلس المستشارين هم مصطفى الرداد، ومحمد العقاوي و شد أحمد، الذي يشغل في الوقت نفسه رئيسا لبلدية بني ملال. وقال "البّام" في بلاغ صادر عن اجتماع طارئ لمكتبه الوطني يوم الأحد 20 نونبر 2011 إن المستشارين البرلمانيين المذكورين لم ينضبطوا للقرارات المتخذة من طرف أجهزة الحزب، ولم يلتزموا بتوجهات الحزب فيما يتعلق بالتحالفات، خاصة قرار دعم عبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي. وأخبر المكتب الوطني لحزب الجرار في البلاغ المشار إليه –توصلت "هسبريس" بنسخة منه- أنه يتبرأ من كل المواقف والممارسات الصادرة عن المستشارين المطرودين حزبيا وانتخابيا، مجددا دعمه لترشيح عبد الكريم بنعتيق بدائرة بزو واوزغت. وضمن البلاغ ذاته دعا "البّام" كافة مناضليه بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء إلى التصويت محليا لمن يرونه مناسبا وأن يصوتوا ب"كثافة" لصالح اللائحة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة دون التصويت على اللائحة المحلية بعد أن تبرأ من وكيلها بسبب ما يروج حوله. وذكر الأصالة والمعاصرة بأنه يتابع بقلق كبير ما وصفه بالخروقات التي تعرفها الحملة الانتخابية في بعض الجهات، وخصوصا استغلال الوسائل العامة التابعة لبعض الجماعات المحلية أو بعض الوزارات، أو استغلال الرموز الدينية، أو اللجوء إلى العنف، مهيبا بكافة المواطنات والمواطنين، للمشاركة بكثافة في عملية التصويت يوم الجمعة 25 نوفمبر 2011 "لقطع الطريق أمام بالمفسدين، وكسب رهان مغرب العهد الدستوري الجديد".