سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ال«بام» يوجه صفعة جديدة للاستقلال باستقطاب مستشارين برلمانيين و90 مستشارا جماعيا بسيدي قاسم استقلاليون: غادرنا حزب الاستقلال بعد أن وصلنا إلى الباب المسدود
في الوقت الذي لم يهضم بعد حزب الاستقلال التحاق نواب ومستشارين ومنتمين إليه، وفي مقدمتهم النائب البرلماني الشيخ أعمار، والمستشار البرلماني محمد العربي بوراس، بحزب الأصالة والمعاصرة، وجه الحزب مرة أخرى ضربة جديدة إلى غريمه السياسي حزب الاستقلال، بعد أن تمكن من استقطاب نحو 90 مستشارا جماعيا من إقليمسيدي قاسم، يتقدمهم مستشاران برلمانيان، هما الأخوان بنعيسى بنزروال، رئيس مجلس بلدية سيدي قاسم، وعضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين عن صنف الجماعات المحلية، بجهة الغرب شراردة بني حسن، وسعد بنزروال عضو الفريق ذاته عن صنف غرف الفلاحة بنفس الجهة. وكشفت مصادر حزبية ل«المساء» أن المستشارين البرلمانيين والمستشارين الجماعيين، الأعضاء في المجلس البلدي لمدينة سيدي قاسم ومجالس قروية بالدائرة، قاموا منذ نحو ستة أيام بملء استمارات الانضمام إلى حزب الأصالة والمعاصرة، مشيرة إلى أن توجيه رسائل استقالتهم من الحزب إلى الأمين العام عباس الفاسي، والإعلان الرسمي عن انضمامهم إلى ال«بام» هي مسألة وقت فقط، إذ يرتقب أن يكون ذلك يوم الجمعة القادم. وبالرغم من الاتصالات التي باشرها طيلة الأسبوع الماضي كل من عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومحمد الأنصاري، رئيس الفريق الاستقلالي بالغرفة الثانية، ومسؤولين استقلاليين آخرين، من أجل ثني المستشارين البرلمانيين والجماعيين عن قرار الاستقالة من الحزب والالتحاق بحزب ال«بام»، فإن تلك الاتصالات والمساعي لم تؤت أكلها، إذ ظلوا متمسكين بقرارهم الذي كان قد اتخذ منذ أشهر، بالنظر إلى العلاقة التي تجمع متزعمي المستقيلين ب«بام»، تقول مصادرنا. وحسب أحد المستقيلين من حزب الوزير الأول، فإن قرار مغادرة حزب الوزير الأول والالتحاق بحزب كاتب الدولة في الداخلية السابق، فؤاد عالي الهمة، جاء بعد أن وصلت الأمور بين الاستقلاليين بإقليمسيدي قاسم إلى باب المسدود، نتيجة إقفال باب الحوار من قبل المفتش الإقليمي، وعدم استجابة قيادة الحزب على المستوى الوطني والجهوي لانتظاراتهم وطموحاتهم. وقال في تصريح ل«المساء»: «كيف لنا أن نحس بانتمائنا إلى حزب، فيما قياديوه لا يولون أي اهتمام للمنطقة. ورغم أننا نتولى مسؤولية وزارة النقل والتجهيز ووزارات أخرى، فإن الإقليم الذي يعاني من التهميش لم يستفد من أي مشاريع تنموية»، موجها أصابع الاتهام إلى المفتش الإقليمي وطريقة تدبيره لشؤون الحزب، وتعامله السيء مع المنتمين إلى الحزب نتيجة السلطة الممنوحة له من قبل قيادة الحزب. من جهته، نفى محمد الأنصاري، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، توصله بأي استقالة من قبل أعضاء في فريقه، أو أن يكون هناك استهداف لحزبه من قبل حزب ال«بام». وقال في اتصال مع «المساء»: «على كل حال، موقفنا في حزب الاستقلال كما هو الأمر بالنسبة لباقي القوى الحية بخصوص الترحال، هو أنه يضرب الديمقراطية في الصميم، ويشجع على العزوف وتبخيس العمل السياسي». وتأتي الهجرة الجديدة للاستقلاليين نحو حزب الهمة أسابيع قليلة بعد إعلان منتمين إلى الحزب بجهة تطوان، يتوزعون بين أعضاء في المجلس الوطني ومستشارين جماعيين ومهنيين، ومدير ديوان وزير الاتصال الأسبق العربي المساري، عن استقالتهم من الحزب والتحاقهم بالأصالة والمعاصرة، بعد لقاءات عقدها المنسق الجهوي للحزب، فؤاد العماري، معهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتوجت بعقد لقاء موسع بتطوان، تم خلاله مناقشة تفاصيل الالتحاق بالحزب والإعلان الرسمي عن انضمام لائحة أولية من القياديين الاستقلاليين يتقدمهم أحمد بكور، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لولاية تطوان. من جهة أخرى، نفى مصدر من المجلس البلدي لسيدي قاسم، أن يكون لتغيير أغلبية أعضاء المجلس، خاصة المنتمين إلى حزب الاستقلال، انتماءهم الحزبي أي تأثير على التحالف الذي يجمعهم بحزب العدالة والتنمية وجبهة القوى الاشتراكية، مشيرا إلى أن التحالف المسير للمجلس مازال قائما على اعتبار أنه «تحالف أشخاص وليس تحالف أحزاب». وأكد المصدر ذاته أن حزب الأصالة والمعاصرة تعزز بانضمام ثلاثة مستشارين جماعيين قادمين من حزب التهامي الخياري، ليصبح القوة العددية الأولى بالمجلس البلدي لمدينة سيدي قاسم.