خلفت الزيارة الأخيرة لفؤاد عالي الهمة لبني ملال مجموعة من التطورات في مسار حزب الأصالة والمعاصرة. ووصلت حدة التنافس إلى مستوى من الإثارة غير معهود عندما اكتشف أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة المنتمين إلى مدينة بني ملال أن مقر حزبهم المتواجد بالحي العصري قد تم الاستيلاء على كل معداته، بما فيها الأرشيف الذي يحوي قائمة المنخرطين. وأكدت مصادر ل«المساء» أن «الأعضاء كانوا على موعدهم الاعتيادي كل مساء للقاء المنخرطين الجدد، ليفاجؤوا بحالة المقر الفارغ من كل معداته.. وكأنهم أخطؤوا العنوان» . وأضافت نفس المصادر أن «أمتعة المقر كان قد تكلف بها المستشار البرلماني المصطفى الرداد الملتحق حديثا بحزب الهمة. وإلى حد كتابة هذه السطور مازالت لم تعرف هوية من أقدم على إفراغ المقر وما إذا كان الأمر يتعلق بصراع انتخابي أم بسرقة لمقر حزب صديق الملك». ولا تخفي نفس المصادر «علاقة هذا العمل بالتعيينات الأخيرة التي أقدم عليها الهمة في زيارته الأخيرة لبني ملال يوم الأحد بنفس المقر، على خلفية تعيين صالح الحمزاوي، رئيس جهة تادلة أزيلال والخازن العام السابق للمملكة، منسقا جهويا، في حين تم تعيين البرلماني صالح ديان منسقا إقليميا لأزيلال، في حين تقاسم كل من المستشار البرلماني المصطفى الرداد والدكتور آيت المقدم، رئيس النسيج الجمعوي، تنسيقية بني ملال، حيث أكد الهمة، حسب مصادر موثوقة، أن «هذه التشكيلة تبقى مؤقتة إلى حين انعقاد المؤتمر في العشرين من فبرابر الجاري»، وأضافت نفس المصادر أن الهمة «التقى بمجموعة من الممارسين للشأن السياسي بالمدينة، بمنزل أحد المحامين من أصدقاء دراسته، بعد تهميشهم في السابق من قبل المشرفين على عملية الاستقطاب، من بينهم نائب رئيس المجلس البلدي لبني ملال». إلى ذلك، كشفت مصادر حضرت اللقاء الأخير للهمة بالمنخرطين ببني ملال أن»الهمة طلب من الأعضاء جمع مبلغ مليون درهم، مساهمة الجهة، قدم منها الهمة 50 مليون سنتيم، في حين ساهم أحد الأعضاء، لم يكشف عن اسمه، بعشرة ملايين سنتيم». في سياق آخر حذر أعضاء في الحركة لكل الديمقراطيين من الدور الذي يمكن أن تلعبه العائلات التقليدية المعروفة في طنجة خلال الانتخابات المقبلة، وإغراق الحملة بالمال والممارسات غير القانونية. وقال محمد يحيى، نائب منسق الحركة لكل الديمقراطيين بطنجة، خلال لقاء تنظيمي بالمدينة، إن هناك عائلات معروفة حددها في ثلاث أو أربع عائلات، دأبت على لعب دور مشين في الانتخابات. وحذر مسؤول الحركة من كون الانتخابات الجماعية المقبلة يمكن أن تعرف ممارسات سبق التحذير منها على جميع المستويات، وذلك عبر إغراق المرشحين الكبار للمصوتين بالمال. ولم يكشف يحيى عن اسم العائلات التي ألمح إليها في كلمته أمام الحاضرين في الاجتماع، غير أن هناك تلميحا قويا إلى عائلات ريفية غنية بالمدينة ينظر إليها باستمرار على أنها تعيد ممارساتها المعتادة في كل المواعيد الانتخابية. وكانت حركة لكل الديمقراطيين عقدت مؤخرا لقاء تنظيميا في طنجة بحضور الناطق باسم الحركة البشير الزناكي، وعضوة المكتب الوطني خديجة الرويسي، حيث تم الإعلان عن تشكيلة مكتب الحركة الذي أصبح رضوان الحسوني منسقه العام.