احتضنت الساحة الكائنة قبالة المقر التاريخي لبلدية كوبنهاغن، العاصمة الدنماركية، مشاركة مغربية بارزة ضمن فعاليات محتفية بالقارة الإفريقية، معرّفة بالقارة السمراء عموما وبثقافات المغاربة خصوصا. طوابير طويلة من الدنماركيين وغيرهم شكلها الراغبون في تذوق أكواب الشاي المعدّة على الطريقة المغربية، إلى جانب عدد من الحلويات والأطباق المعدّة وفقا لتقاليد سكان المملكة، ومجموعة من الحلي والأزياء مع ورشة للتزين بالحناء. وحرص المنتمون إلى المنتدى المغربي الدنماركي وجمعية "ماروك إنفست"، الواقفين وراء التنظيم، على توفير إجابات عن أسئلة الزوار، مع تقديم شروحات إضافية عن المغرب والمغاربة. مصطفى الطيبي، رئيس المنتدى، شدد على أهمية مثل هذه الخطوات التواصلية المباشرة مع الدنماركيين، وقال في تصريح صحافي: "لقد كانت المبادرة ناجحة بناء على الإقبال الكبير الذي عرفته". وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته أن تعطش الدنماركيين وباقي الأوروبيين إلى معرفة الكثير عن المغرب، في تواصلات غير رسمية، ينبغي الاهتمام به ومنحه النفحة الإنسانية الحميمية. أما محمد الطنجي، رئيس "ماروك إنفست"، فاعتبر أن للتعابير الثقافية، خاصة المطبخ المغربي، القدرة على اختزال الكلمات للتعريف بالبلاد على أحسن وجه، وتحقيق الإبهار اللازم لإثارة الرغبة في زيارة المملكة للتعرف عليها عن قرب. وأضاف رجل الأعمال المغربي الدنماركي نفسه، في تصريحه، أن "مثل هذا التحرك القائم في قلب عاصمة الدنمارك بمقدوره إفراز منافع للمغاربة والدنماركيين، على حد سواء، بتغيير الصور النمطية والدفع صوب تقارب الشعبين أكثر، والترويج للسياحة المغربية".