عاش مغاربة كوبنهاغن أوقاتا فريدة بعد تعادل المنتخب المغربي لكرة القدم مع نظيره الاسباني، بهدفين لمثلهما، في مباراة مثيرة أبهرت فيها النخبة الوطنية الجميع وتفوقت بلعبها المتميز والقتالي. وتجمع العديد من المغاربة، نساء ورجال وأطفال مرتدين أقمصة باللونين الأحمر والأخضر، في إحدى ساحات العاصمة الدنماركية التي نقلت بها مباراة المغرب واسبانيا. ولم تتوقف الجماهير المغربية في كوبنهاغن، التي كانت تلوح بالأعلام الوطنية، عن تشجيع المنتخب الوطني طيلة زمن المباراة التي عرفت تقديم “أسود الأطلس” عرضا متميزا. وقال جواد (42 عاما) إنه “من الطبيعي أن نحتفل بما قدمته عناصر المنتخب المغربي” ، مضيفا أنهم “كانوا الأفضل وسيطروا على المباراة من بدايتها إلى نهايتها”. وعبر جواد عن إعجابه الكبير بأداء اللاعبين على الرغم من أن مباراة المغرب مع اسبانيا لا تمثل رهانا حقيقيا بالنسبة للنخبة الوطنية. وأوضح جواد أن العناصر الوطنية قامت بلقاء جيد أمام نجوم كبار في عالم الكرة المستديرة ضمن فريق يضم أسماء بارزة، تنتمي لفرق برشلونة وريال مدريد ومنشستير يونايتد وبايرن ميونخ. واعتبر إدريس الهمس، البالغ من العمر 60 عاما، أن “اللاعبين المغاربة أدوا دورهم بقتالية. تهانينا لخالد بوطيب ويوسف النصيري” ، في إشارة إلى اللاعبين المغربيين الموقعين على هدفي المنتخب المغربي في الدقيقة 14 والدقيقة 81. من جهتهما، شكك كل من نسيم وياسين (13 و 14 عاما على التوالي) في مشروعية حالات التسلل والركلات الحرة والبطاقات الصفراء التي أعلن عنها حكم المباراة، في حين لم تتوقف الفاعلة الجمعوية صباح كرسنان، على غرار المشجعين الآخرين، من الاحتجاج على الظلم الصارخ الذي ارتكب في حق الفريق الوطني. ويرى مصطفى الطيبي، رجل الأعمال المغربي الدنماركي، أن اسبانيا تمكنت بشق الأنفس من احتلال المرتبة الأولى ضمن مجموعتها بعد انتزاع التعادل في مباراتها ضد المغرب، وذلك بعد حالات التحكيم الظالم التي كانت النخبة المغربية ضحيتها. وأكد محمد الطنجي، رئيس جمعية المستثمرين المغاربة في الدنمارك، أنه إذا كان قد سجل على المغاربة، الذين دكوا شباك اسبانيا مرتين، هدف في الدقائق الأخيرة “فلأن المباراة قد جرت تحت رحمة تقنية الحكم المساعد بالفيديو” والتي لم تطبق بشكل عادل للإعلان عن ضربة جزاء لصالح المغرب.