سجل عدد من أصحاب محلات الجزارة في الدارالبيضاء إقبالا متزايدا على اقتناء اللحوم الحمراء (لحم البقر) والبيضاء، استعدادا لاستهلاكها في الفترة الموالية لذبح أضحية العيد. وقال هؤلاء المهنيون إنهم يسجلون بشكل موسمي إقبال العديد من الأسر على اقتناء اللحوم البيضاء والحمراء، نظرا لكونهم لا يستهلكون لحم الأغنام لأسباب تتعلق بعاداتهم الاستهلاكية أو لعوامل صحية. ويتفادى الأفراد المصابون بأمراض السكري والكوليسترول استهلاك لحم الأغنام الغنية بالذهنيات، إلى جانب توجه أعداد متزايدة من الأسر إلى التخلي عن استهلاكها في وجباتها اليومية. وانعكس هذا الإقبال على أسعار اللحوم البيضاء والحمراء في محلات الجزارة، بعدما ارتفعت بشكل نسبي في أسواق الجملة، نتيجة تناقص العرض وتزايد الطلب. وبلغت أسعار لحم البقر نحو 66 درهما للكيلوغرام في سوق الجملة بالمجازر الحضرية لمدينة الدارالبيضاء، بينما تراوحت أسعاره في محلات الجزارة ما بين 75 و85 درهما للكيلوغرام بالنسبة للحوم الخاضعة للمعايير الصحية التي تفرضها وزارة الفلاحة. وبلغ سعر الدجاج الحي بالجملة 12 درهما للكيلوغرام، فيما بلغ سعر الدجاج المذبوح نحو 32 درهما للكيلوغرام، وما بين 30 و40 درهما بالنسبة للحم الديك الهندي. يشار إلى أن استهلاك المغاربة من اللحوم ارتفع إلى ما يزيد عن 15 كيلوغراما للفرد، ويتوقع أن يصل إلى 18 كيلوغراما سنة 2020. ويبلغ استهلاك اللحوم الحمراء في الدارالبيضاء أزيد من 100 ألف طن سنويا، وفق ما يؤكده المهنيون؛ وهو ما يعني أن أزيد من 73 ألف طن من اللحوم المستهلكة في العاصمة الاقتصادية تأتي من تهريب لحوم الأسواق. وتأتي هذه اللحوم أساسا من سوق تيط مليل ومديونة وبوسكورة وطماريس وأحد السوالم واللويزية بضواحي المحمدية، وبرشيد؛ أما لحوم الذبيحة السرية فتأتي من منطقة الزاوية بدرب غلف والحي الحسني والحي المحمدي والبرنوصي.