سجلت أسعار البيع بالجملة للحوم الحمراء في المجازر الحضرية لمدينة الدارالبيضاء ارتفاعا بنسبة 25 في المائة في أقل من سنة، حيث انتقلت من 60 درهما في شهر مارس 2018 إلى 75 درهما للكيلوغرام الواحد في شهر مارس الجاري. وقال مهنيون، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إن هذه الزيادة في كلفة تسويق اللحوم الحمراء بالعاصمة الاقتصادية تسببت بشكل مباشر في ارتفاع أسعار البيع بالتقسيط في الأحياء الشعبية إلى 80 درهما عوض 65 درهما في الفصل الأول من السنة الماضية، في سابقة هي الأولى من نوعها التي تشهدها مدينة الدارالبيضاء. وأضافت المصادر ذاتها أن الأسعار في المحلات الموجودة بالأحياء المتوسطة والراقية ارتفعت فيها أسعار اللحوم الحمراء إلى مستويات تراوحت ما بين 90 درهما و95 درهما للكيلوغرام. وأشار المهنيون إلى أن تراجع الطلب من لدن المستهلكين أسهم بشكل كبير في الحد من المنحى التصاعدي للأسعار، معتبرين أن الطبقات الفقيرة لم يعد بمقدورها اقتناء اللحوم الحمراء بعد الزيادة الكبيرة التي شهدتها أثمنتها، خاصة في الفترة الممتدة ما بين شهري شتنبر 2018 ومارس 2019. يشار إلى أن استهلاك المغاربة من اللحوم ارتفع إلى ما يزيد عن 15 كيلوغراما للفرد، ويتوقع أن يصل إلى 18 كيلوغراما سنة 2020؛ وهو الارتفاع الذي سيواكبه ارتفاع في الطاقة الإنتاجية لقطاع إنتاج اللحوم الطبيعية وأنشطة تحويلها في وحدات متطورة. ويبلغ استهلاك اللحوم الحمراء في الدارالبيضاء أزيد من 100 ألف طن سنويا، وفق ما يؤكده المهنيون؛ ما يعني أن أزيد من 73 ألف طن من اللحوم المستهلكة في العاصمة الاقتصادية تأتي من تهريب لحوم الأسواق؛ وهي تأتي أساسا من سوق تيط مليل ومديونة وبوسكورة وطماريس وأحد السوالم واللويزية بضواحي المحمدية، وبرشيد؛ أما لحوم الذبيحة السرية فتأتي من منطقة الزاوية بدرب غلف والحي الحسني والحي المحمدي والبرنوصي.