شرعت مصالح المراقبة الصحية، التابعة للسلطات التابعة لمدينة الدارالبيضاء، في تشديد الخناق على شبكات ترويج لحوم الذبيحة السرية ولحوم الأسواق القروية، داخل المدار الحضري للعاصمة الاقتصادية. ووفق معطيات ميدانية، فإن مصالح المراقبة تستهدف أيضا مجموعة من المناطق الشهيرة بترويج اللحوم غير الشرعية، بمناطق الزاوية والحي الحسني والهراويين، حيث أكد مسؤول أن العمل ينصب على قطع الطريق أمام هذه الشبكات، التي تستقدم أبقارا غير صحية والتي تقوم بذبحها وتسويق تسعى إلى قطع الطريق أمام ترويج اللحوم المشتبه في سلامتها الصحية. ويؤكد المهنيون أن 60 في المائة من الاستهلاك المحلي في الدارالبيضاء من اللحوم الحمراء، تؤمنه الأسواق غير المراقبة أثناء النقل والذبيحة السرية. ويقول المهنيون إن استهلاك ساكنة الدارالبيضاء من اللحوم الحمراء يتجاوز 100 ألف طن؛ منها 60 ألف طن تعمد محلات الجزارة على ترويجها، داخل الأحياء الشعبية في درب السلطان والحي الحسني والحي المحمدي والهراويين وباقي الأحياء الشعبية. وتؤكد مصالح حفظ الصحة أن هذه اللحوم غير المراقبة تشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلكين البيضاويين الذين يقبلون على استهلاكها بسبب أسعارها المتدنية مقارنة مع أسعار اللحوم الواردة من المجازر الحضرية للدار البيضاء. وتأتي لحوم الأسواق أساسا من سوق تيط مليل ومديونة وبوسكورة وطماريس وحد السوالم واللويزية بضواحي المحمدية وبرشيد؛ أما لحوم الذبيحة السرية فتأتي من منطقة الزاوية بدرب غلف والحي الحسني والحي المحمدي والبرنوصي. ويبلغ استهلاك المغاربة من اللحوم ارتفع إلى ما يزيد عن 15 كيلوغراما للفرد، ويتوقع أن يصل إلى 18 كيلوغراما سنة 2020؛ وهذا ما سيواكبه ارتفاع في الطاقة الإنتاجية لقطاع إنتاج اللحوم الطبيعية وأنشطة تحويلها في وحدات متطورة.