عادت الذبيحة السرية، في الآونة الأخيرة، وبشكل واسع في بعض الأحياء الآهلة بالسكان بالدار البيضاء، خصوصا بأحياء درب غلف، والحي الحسني، والبرنوصي، في ظل تراجع دورية المراقبة في عملها. وذكرت مصادر مقربة أن الذبائح السرية ترتفع خلال المدة التي تغيب فيها المراقبة، خصوصا يومي السبت والأحد، والأعياد، وهي الفترة التي يرتفع خلالها أيضا بيع اللحوم من قبل الباعة، واقتنائها من قبل المستهلكين بالعاصمة الاقتصادية. وأضافت المصادر ذاتها أن التأخر في توزيع اللحوم يسهم في ارتفاع استهلاك لحم الذبيحة السرية؛ التي تكون جاهزة قبل التاسعة صباحا من قبل المستهلك وباعة التقسيط، وفي ذلك خطر على صحة المواطنين، لأنها لا تخضع للمراقبة الصحية، خاصة الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان. وشددت على ضرورة إعادة النظر في توقيت توزيع اللحوم على باعة التقسيط بأسواق ومجازر أحياء المدينة، إذ لا يتوصلون بها إلا بين العاشرة والحادية عشرة صباحا، ويؤثر ذلك على مبيعاتهم، لأن المستهلك يبحث عما يحتاج إليه قبل العاشرة صباحا. ومن جهة أخرى؛ تواجه دوريات المراقبة مشاكل في أداء مهامها في بعض الأحياء التي تتمزكز فيها لوبيات الذبيحة السرية، خصوصا بدرب غلف، والمدينة القديمة بعمالة أنفا، ودرب السلطان، وسيدي مومن، وأناسي بعمالة البرنوصي، خصوصا يومي السبت والأحد، التي يجري خلالهما إغراق الأسواق البيضاوية باللحوم.