الدارالبيضاء: محمد لديب حذرت مصادر مهنية من الاتحاد العام للمقاولات والمهن، من الأضرار الصحية التي قد تسببها كميات كبيرة من لحوم الذبيحة السرية التي تغرق بها ماقيات اللحوم غير المراقبة أسواق مدينة الدار البيضاء. وقال محمد الذهبي، المستشار المكلف بملف المجازر في المغرب، إن لوبيات الذبيحة السرية تقوم يوميا بإغراق السوق البيضاوي بلحوم غير مراقبة بيطريا مليئة بمجموعة من الأمراض التي قد تتسبب في أمراض للمستهلكين. واعتبر الذهبي أن تساهل السلطات المحلية مع تجار الذبيحة السرية، يساهم في تشجيعهم على التمادي في نشاطهم غير القانوني. وأوضح أن هؤلاء لا يؤدون أي رسوم أو ضرائب، عكس المهنيين العاملين في إطار قانوني، والذين أدوا ما يناهز 316 مليون درهم كرسوم وضرائب ومساهمات في الاعمال الخيرية خلال الفترة الممتدة ما بين 2002 و 2007. وأثار الذهبي إشكالية نقل اللحوم داخل المدار الحضري، والتي وصفها بأنها تعرف مجموعات من المشاكل المرتبطة بأشطول الشاحنات المتوفر في المدينة، والذي لا يستجيب لتزايد الكميات المستهلكة في المدينة، والتي يجب نقلها في ظروف صحية صارمة. وقال إن هناك مجموعة من المهنيين المستعدين للاستثمار في قطاع نقل اللحوم، ولا ينتظرون سوى تأشيرة السلطات المحلية على الطلبات التي وضعوها لدى الجهات المختصة. ودعا الذهبي إلى ضرورة إقدام السلطات المحلية على تشديد الرقابة على مراكز الذبيحة السرية في الدار البيضاء خاصة في منطقة درب غلف والحي الحسني والعديد من النقاط الأخرى. وكان مسؤولون من ولاية الدار البيضاء الكبرى ومجلس المدينة قد تعهدوا بمحاربة تفشي ظاهرة تسويق لحوم الذبيحة السرية في أسواق ومحلات الجزارة في الدار البيضاء. وحسب مصادر مهنية فإن شبكة تسويق لحوم الأسواق ولحوم الذبيحة السرية، ما زالت تشتغل وتمارس نشاطها الغير قانوني، في واضحة النهار أمام أنظار المسؤولين، واعتبر المهنيون أن الأضرار التي تلحق بالمهنيين وصحة ساكنة الدار البيضاء لا تعد ولا تحصى. وحسب المهنيين فإن نسبة كبيرة من اللحوم المعروضة في محلات الجزارة بالمدينة، أصبح مصدرها أربع أسواق درب غلف والحي الحسني والأسواق القروية الأسبوعية المحيطة بالدار البيضاء وأسواق أخرى.