عبّر عدد من المستشارين الجماعيين بالدار البيضاء عن تذمرهم وامتعاضهم من طريقة تصرف مكتب المجلس معهم بخصوص حضور الاجتماعات الرسمية. وانتقد مستشارون بارزون بالمجلس الجماعي العمدة، عبد العزيز العماري، ونوابه، معتبرين طريقة تعاملهم "إهانة للمنتخبين، ومعهم البيضاويون الذين صوتوا لهم". وهدد المستشارون الجماعيون، خاصة المنتمين إلى صفوف المعارضة، بنهج أسلوب المقاطعة ورفض الحضور لأي اجتماع مستقبلا، بما في ذلك دورات المجلس. وشهد اجتماع لجنة التعمير بالمجلس، غياب رئيسها المستشار المعارض الحسين نصر الله، احتجاجا على ما وصفه ب"العبث" الذي يمارسه المجلس الذي يقوده حزب العدالة والتنمية. وهاجم نصر الله، القيادي الاستقلالي البارز بالمجلس، حزب العدالة والتنمية وأعضاء المجلس، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، مؤكدا أن "مكتب المجلس الجماعي لم يتصل بي لحضور الاجتماع إلا قبيل انعقاده، دون اطلاعي على جدول الأعمال والنقط التي ستتم مدارستها". وأضاف المستشار نفسه أن هذا الأمر "تكرر أكثر من مرة، وقررت التعبير عن احتجاجي على ذلك بمقاطعة الدورة المقبلة، لكون هذا التصرف غير مسؤول"، مشيرا إلى أنه "منذ 3 سنوات، ونحن نعيش الوضع نفسه، ونتلقى وعودا في كل دورة من رئيس المجلس بتجاوز الأمر إلا أن دار لقمان باقية على حالها". وأردف رئيس لجنة التعمير أن المجلس الجماعي "يرفض نهج مبدأ التشاركية، وهو ما جعلنا نفقد الأمل في هؤلاء الأشخاص ويجعل العبث في تدبير شؤون البيضاويين مستمرا". بدوره، رئيس لجنة التعاون والشراكة والعلاقات العامة والخارجية، عبد الجليل أبا زيد، المنتمي إلى صفوف حزب الحركة الشعبية، انتقد هذا التصرف من طرف المجلس الجماعي، وقال إن الأعضاء صاروا "مستشارين مع وقف التنفيذ". وأضاف عبد الجليل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الأعضاء المنتخبين "لا يعلمون برمجة الاجتماعات ولا النقط التي ستتم مناقشتها، والأكثر من ذلك، فإن مواطنين عاديين والصحافيين تكون لهم معطيات ونحن لا علم لنا بها". وتابع المتحدث نفسه أن مكتب المجلس "يمارس الإقصاء الممنهج في حقنا، وعلى السلطات التدخل في هذا الأمر"، معتبرا أنه من غير المعقول أن يستمر الوضع على ما هو عليه.