في سابقة من نوعها، وبعد العديد من الرسائل الاحتجاجية التي وجهها منتخبو العاصمة الاقتصادية بخصوص "استعلاء" مدراء شركات التنمية المحلية، عرفت دورة المجلس الجماعي للدار البيضاء حضور هؤلاء لأول مرة ومتابعتهم أطوار الجلسة. وحل رؤساء شركات التنمية المحلية في الجلسة التي عقدت الخميس، وهو ما اعتبره العديد من المنتخبين "إنجازا" يُحتسب لمكتب المجلس بعد ثلاث سنوات من الدعوات والرسائل التي قوبلت بالتجاهل التام. وعمل عمدة العاصمة الاقتصادية، عبد العزيز العماري، خلال هذه الدورة، على تقديم هؤلاء المدراء لأعضاء المجلس الجماعي، خاصة أنهم يتحكمون في كل المشاريع الكبرى التي تشهدها المدينة، بل وأضحوا حسب بعض المنتخبين يعتبرون المسيرين الحقيقيين للدار البيضاء. وتميزت الجلسة بالتصويت على العديد من الاتفاقيات المتعلقة بشركات التنمية المحلية، بعدما جرى إدخال تعديلات عليها، خاصة المتعلقة بتنظيم مهرجان الدارالبيضاء والماراطون، وما يخص تدبير المحطة الطرقية أولاد زيان. وفِي وقت شهدت هذه الدورة مصادقة المجلس الجماعي، بقيادة العدالة والتنمية، على النقط المبرمجة، تمت مقاطعة الجلسة من قبل مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة، احتجاجا على ما أسموه تصرفات المكتب المسير. وأكد عضو المجلس الجماعي للدار البيضاء كريم كلايبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مقاطعة أعضاء "البام" لهذه الدورة "تأتي بناء على الطريقة التي يتعامل بها المكتب المسير للجماعة مع المنتخبين، إذ يقوم بإقصاء المعارضين ويرفض منحهم الوثائق الخاصة بالدورات". واستغرب المتحدث نفسه بعث المجلس الجماعي الوثائق الخاصة باللجان الدائمة بعد انتهائها والمرور إلى الدورة، قائلا: "هذا عبث من طرف المكتب، يمنحنا الوثائق الخاصة باللجان بعد انتهائها، ماذا سنناقش الآن؟ المفروض أن تصل إلى الأعضاء قبل انعقادها وليس بعدها". إلى ذلك، أجل مجلس الدارالبيضاء مناقشة النقط المتعلقة بقطاع النظافة وتدبير المطرح العمومي إلى غاية الجلسة المقبلة التي ستعقد الخميس 21 من الشهر الجاري.