اعتبر رئيس الحكومة الاسبانية، خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو, مساء أمس الخميس, أن إعلان منظمة "إيتا" الباسكية وقف العمل المسلح بشكل نهائي يكتسي أهمية كبيرة ويشكل فوزا لدولة القانون.. حيث أقرّ ثاباتيرو في بلاغ تلاه بمقر رئاسة الحكومة في "لا مونكلوا" بمدريد "الأهمية الحيوية لإعلان إيتا", مجددا "الثقة في الديمقراطية والحرية وفي إسبانيا". وذكر رئيس الحكومة الإسباني بأن العمل الذي تم القيام به منذ عدة سنوات من أجل وضع حد للعنف تم "بفضل الإرادة الراسخة لجميع الحكومات الديمقراطية الإسبانية المتعاقبة، ورؤسائها ووزراء الداخلية ومختلف الأجهزة الأمنية الاسبانية".. كما أشار إلى أن هذه النتيجة تأتي أيضا بفضل "التعاون القائم مع السلطات الفرنسية", مذكرا بأن ضحايا منظمة "إيتا" بلغ 829 شخصا فضلا عن العديد من الضحايا الأبرياء. وكانت منظمة "إيتا" الباسكية قد أعلنت في بلاغ نشرته، في وقت سابق يوم الخميس، ما أسمته "وقفا نهائيا للعمل المسلح".. وجاء الإعلان بعد ثلاثة أيام من انعقاد مؤتمر دولي حول السلام بمدينة سان سيباستيان، ببلاد الباسك بشمال إسبانيا،بحضور شخصيات دولية من بينها الأمين العام الأسبق للامم المتحدة كوفي عنان والوزير الاول الايرلندي الاسبق بيرتي أهيرن ووزير الداخلية والدفاع الفرنسي السابق بيير جوكس ورئيسة الوزراء النرويجية السابقة غرو هارليم برونتلاند. وأشارت منظمة "إيتا" في بلاغها إلى أن المؤتمر الدولي الذي عقد مؤخرا "شكل مبادرة سياسية ذات أهمية أساسية", مبرزة أن مرحلة سياسية جديدة فتحت ببلد الباسك ل "تشكل فرصة تاريخية من أجل التوصل إلى حل عادل وديمقراطي لهذا الصراع السياسي".. كما أكدت المنظمة، في بلاغ تمت تلاوته من قبل ثلاثة ملثمين، أنه قد حان الوقت ل "التطلع إلى المستقبل بأمل والعمل بمسؤولية وشجاعة". وأضافت "إيتا" أنها قررت وقف نشاطها المسلح، موجهة دعوة إلى الحكومتين الإسبانية والفرنسية من أجل "فتح حوار مباشر يتوخى إيجاد حل لنتائج هذا الصراع وبالتالي التغلب على المواجهة المسلحة".. ما يعني نهاية المنظمة المسلحة التي تأسست في يوليوز 1956 والناشطة بشكل رئيس في بلاد الباسك حيث تطالب بالانفصال عن الحكومة المركزية.