اتسمت ردود الفعل السياسية الإسبانية بالحذر الشديد إزاء إعلان إيتا الأخير بوقف إطلاق نار نهائي، وفي هذا الإطار قال، قال رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو اليوم إن حكومته لن تقبل بأية شروط تفرضها منظمة إيتا الإرهابية، معتبرا أن وقف إطلاق النار الذي أعلنته المنظمة "غير كاف" لأن الشيء الوحيد المنتظر منها هو تفكيكها. وأكد ثاباتيرو أن حكومته والأجهزة الأمنية "لن تألو جهدا" وستستمر في حربها ضد الإرهاب، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة (أنتينا 3) عقب إعلان (إيتا) وقف إطلاق النار. وتابع: "أقول لهؤلاء الذين راودتهم الآمال بعد إعلان إيتا، ينبغي عليكم أن تدركوا أن الطريق لا يزال طويلا ونهايته هي حل تلك المنظمة"، مشددا أنه "لن يقبل بأية شروط تفرضها المنظمة وبالأخص السياسية منها لتحقيق مصالحها الخاصة". وكانت إيتا قد أعلنت اليوم الاثنين في بيان لها "وقف إطلاق النار بشكل دائم ونهائي، يمكن التحقق من صحته بإشراف المجتمع الدولي"، مؤكدة أنه "يمثل التزاما قاطعا من إيتا بحل النزاع الباسكي نهائيا ووقف جميع المواجهات المسلحة". يذكر أن إيتا أعلنت وقف إطلاق النار في الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي، وتعتبر هذه المرة ال11 التي تعلن فيها المنظمة الإرهابية وقف أعمال العنف منذ 1981. ومنذ بداية الألفية الثانية أعلنت إيتا وقف إطلاق النار مرتين الأولى كانت في 2004 والثانية في 2006 ، لكنها خرقتهما بارتكاب هجمات إرهابية.