أكد وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريث روبالكابا، اليوم الاثنين، أن الحكومة "لن تغير سياستها ضد الإرهاب قيد أنملة " بعد آخر وقف لإطلاق النار من قبل منظمة إيتا الباسكية الانفصالية، ووصف إعلان المنظمة بأنه "غير كافي". وقال في تصريح للقناة الأولى للتلفزيون العمومي"لا يمكننا الوثوق بها". روبالكابا أصر على كلمة "غير كافي" والتي تعكس، حسب رأيه، موقف الأحزاب الديمقراطية ، مؤكدا في نفس الوقت أن المنظمة الانفصالية أعلنت وقف إطلاق النار لأنها لم تعد قادرة على القيام بعمليات مسلحة والدليل أنها لم تقم بأية عملية منذ شهر يوليو من العام الماضي. وأشار إلى أن "الحد الأدنى للشروط الديمقراطية" الذي تتحدث عنه إيتا في بيانها والذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يوم أمس الأحد، هو "توقف إيتا عن العنف تماما، وإلى الأبد". هذا وقد قوبل بيان إيتا بالحذر والتوجس من جانب جميع القوى السياسية التي تراه بأنه "غير كافي" ولا يكمن التحقق منه دوليا. وكان الرد بالإجماع تقريبا، بغض النظر عن إيديولوجية كل تشكيل. هذا وقد أعلنت منظمة إيتا الانفصالية في إقليم الباسك، في شريط مصور حصلت عليه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وتم نشر محتواه يوم أمس الأحد، أنها لن تقوم "بتنفيذ أعمال مسلحة" في حملتها من أجل الاستقلال. وقالت المنظمة، التي تقاتل من أجل استقلال إقليم الباسك (شمال) عن باقي التراب الإسباني، أنها اتخذت القرار قبل عدة أشهر من أجل " تحريك مسلسل ديمقراطي." ويذكر أن الهجمات التي شنتها إيتا على مدار أربعين عاما أدت إلى مقتل أزيد 850 شخص في حملتها المطالبة لإقامة دولة مستقلة للباسك في شمال أسبانيا وجنوب غربي فرنسا.