أعرب وزير الداخلية الإسباني، ألفريدو بيريث روبالكابا، أول أمس الثلاثاء، عن ارتياحه للتعاون المغربي - الإسباني في مجال مكافحة الإرهاب. وقال بيريث روبالكابا، خلال لقاء عقده أول أمس الثلاثاء، مع المراسلين الأجانب المعتمدين في إسبانيا "تجمعنا علاقات عملية ودائمة"، مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب. وبخصوص الجالية المسلمة المقيمة في إسبانيا، أكد روبالكابا أنها تمكنت من الاندماج بشكل كاف واصفا إياها ب "المعتدلة". وأبرز في هذا الصدد أن السياسة التي تنهجها إسبانيا في مجال الاندماج تعتمد على "احترام معتقدات المسلمين وثقافتهم". ومن جهة أخرى، أثار وزير الداخلية الإسباني الانتباه إلى قضية يمكن أن تخلق مشكلا في المستقبل، موضحا أن الأمر يتعلق بالنقص الحاصل في عدد المساجد لتلبية الحاجيات الدينية للمسلمين المقيمين في إسبانيا، خاصة أن البلديات قلصت من عدد الرخص الممنوحة لبناء المساجد. وفي ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية، أبرز وزير الداخلية الإسباني الانخفاض الملموس، الذي جرى تسجيله خلال السنوات الأخيرة في عدد المهاجرين السريين القادمين إلى إسبانيا، بفضل التعاون القائم بين بلدان شمال وغرب إفريقيا من بينها المغرب. وأوضح أن انخفاض الهجرة السرية الإفريقية يعزى إلى التعاون القائم مع البلدان المصدرة وبلدان العبور، بينما انخفضت الهجرة السرية القادمة من أميركا اللاتينية بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بإسبانيا. وبخصوص موضوع مكافحة الإرهاب، أكد وزير الداخلية الإسباني أن الحكومة تولي أهمية خاصة لهذه القضية، مشيرا إلى انشغال السلطات الإسبانية إزاء الإرهاب "الإسلامي". وقال إن "أكبر خطر يتهددنا قادم بالخصوص من القاعدة في المغرب الإسلامي". كما تطرق إلى الجهود التي تبذلها الحكومة الإسبانية للقضاء على منظمة "إيتا" الانفصالية الباسكية، مؤكدا أن ذلك مكن من إضعاف هذه المنظمة من خلال تقليص قدراتها التنظيمية والعملية بشكل ملموس. وأضاف أن المخرج الوحيد لإنهاء هذا النزاع يتمثل في أن تتوقف هذه المنظمة الانفصالية عن ارتكاب أعمال إرهابية.