هيمنت القضايا المرتبطة بالأمن وتدبير الهجرة والتعاون في مجال الوقاية المدنية والعبور ومكافحة الارهاب على اللقاء الذي جمع وزير الداخلية السيد شكيب بنموسى ونظيره الاسباني السيد ألفريدو بيريث روبالكابا في الرباط أول أمس . وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن الجانبين أشادا ، في أعقاب المباحثات التي أجراها الطرفان ب"المهنية التي اكتسبها مختلف المتدخلين، سواء بالجانب المغربي أو الجانب الاسباني"، في إطار عملية العبور . وأكد وزير الداخلية شكيب بنموسى أنه ينبغي معالجة إشكالية الهجرة في إطارها الشمولي، ووفق مقاربة متكاملة تأخذ بعين الاعتبار أبعاد التنمية المشتركة واحترام حقوق المغاربة المقيمين بشكل قانوني بإسبانيا. وقد طلب المغرب من اسبانيا معاملة رعاياه من المهاجرين بإنسانية على خلفية الأحداث التي عرفتها منطقة مورسيا جنوب شرق اسبانيا أواخر شهر يونيو الماضي . وقد تعرض مهاجرون مغاربة باسبانيا لمعاملة تعسفية واعتقالات وإهانات لفظية وجسدية، لازمتها طلبات ب "إخلاء الأراضي الإسبانية والتخلي عن أوراق الإقامة التي يتوفرون عليها بمقابل مادي يصل إلى 11 مليون سنتيم"، ما جعل أعضاء "جمعية العمال والمهاجرين المغاربة القاطنين في إسبانيا"، المعروفة باسم "أتيمي"، وممثل عن الجمعية الأورومتوسطية لشؤون المهاجرين، يشجبون "الصمت المريب" للحكومة تجاه ما حدث. وتعتزم الجمعية المذكورة مقاضاة حكومة ثاباتيرو، محملة المسؤولية فيما وقع إلى وزارة الداخلية وحكومة بمورسيا. من جهته أكد وزير الداخلية الإسباني على أن بلاده "تتقاسم الرؤية نفسها" حول الطابع الإيجابي جدا لظاهرة الهجرة القانونية، التي تمكن المواطنين المغاربة من العمل باسبانيا، وأيضا على "ضرورة ضمان تدبير مشترك لهذه الظاهرة"، مشيدا بالتعاون الثنائي في مجال مكافحة الهجرة غير القانونية. كما تطرق الجانبان إلى القضايا المتعلقة بالجريمة المنظمة وتجارة المخدرات ومكافحة الإرهاب. وقال السيد روبالكابا "إننا نشتغل، يوما بعد الآخر، ويدا في يد، من أجل مكافحة هذه الظاهرة، ونعلم أن الرهان هام بالنسبة لتعاوننا بهدف الوقاية من تكرار الاعتداءات" التي مست بحدة "بلدينا". وفي مجال تعزيز التعاون الأمني، أعلن الجانبان عن إحداث مخفري شرطة مشتركين بالجزيرة الخضراء وطنجة من أجل فعالية أكبر، خاصة في مجال مركزية ومعالجة المعلومات.