أعلنت منظمة إيتا الانفصالية في إقليم الباسك، في شريط مصور حصلت عليه هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وتم نشر محتواه صباح يوم الأحد، أنها لن تقوم «بتنفيذ أعمال مسلحة» في حملتها من أجل الاستقلال. وقالت المنظمة، التي تقاتل من أجل استقلال إقليم الباسك (شمال) عن باقي التراب الإسباني، أنها اتخذت القرار قبل عدة أشهر من أجل « تحريك مسلسل ديمقراطي.» وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية أنه ليس من الواضح ما إذا ما كان وقف إطلاق النار هذا سيكون بصورة مؤقتة أم دائمة، بيد أن المنظمة الانفصالية أرسلت نفس الشريط إلى جريدة «غارا» الباسكية والتي بثته على صفحتها الإلكترونية. ودعت المنظمة الحكومة الإسبانية إلى «توفير الحد الأدنى من الشروط الديمقراطية» التي تمكن من فتح الطريق أمام إيجاد حل لمشكل إقليم الباسك، كما دعت جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والنقابيين في هذا الإقليم إلى «اتخاذ خطوات ثابتة» لخلق ظروف جديدة في المنطقة. ويظهر الفيديو ثلاثة مقاتلين مقنعين من إيتا يجلسون على مكتب مكشوف وبجانبه أعلام منطقة الباسك وخلفه صورة معلقة على الحائط تحمل شعار إيتا. ومن بين المقنعين الثلاثة، قامت امرأة بتلاوة بيان المنظمة والذي تؤكد فيه «من جديد الالتزام بالحل الديمقراطي من خلال الحوار والتفاوض، حتى نتمكن نحن مواطنو إقليم الباسك من تقرير مستقبلنا بطريقة حرة وديمقراطية». ومن جانبها، اعتبرت الحكومة الإسبانية ر إعلان إيتا وقف إطلاق النار خطوة «ايجابية لكنها غير كافية» أكد عدد من أعضاء الحكومة الإسبانية في تصريحات لإذاعة «كادينا سير» أن وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه منظمة إيتا الانفصالية الباسكية اليوم الأحد في شريط فيديو أرسلته إلى هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» هو خطوة «ايجابية لكنها غير كافية.» وأوضحت نفس المصادر أن حكومة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو كانت تتوقع هذا الخبر منذ عدة أيام بالنظر للتحركات القوية للمنظمات القومية اليسارية بإقليم الباسك خلال الشهور والأسابيع الأخيرة. وكان من المتوقع الإعلان من قبل المنظمة عن وقف إطلاق النار هذا، تضيف نفس المصادر. ويذكر أن الهجمات التي شنتها إيتا على مدار أربعين عاما أدت إلى مقتل أزيد 850 شخص في حملتها المطالبة لإقامة دولة مستقلة للباسك في شمال أسبانيا وجنوب غربي فرنسا.