أعلنت منظمة إيتا الانفصالية في إقليم الباسك، في شريط مصور حصلت عليه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وتم نشر محتواه صباح اليوم الأحد، أنها لن تقوم "بتنفيذ أعمال مسلحة" في حملتها من أجل الاستقلال. وقالت المنظمة، التي تقاتل من أجل استقلال إقليم الباسك (شمال) عن باقي التراب الإسباني، أنها اتخذت القرار قبل عدة أشهر من أجل " تحريك مسلسل ديمقراطي." وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية أنه ليس من الواضح ما إذا ما كان وقف إطلاق النار هذا سيكون بصورة مؤقتة أم دائمة، بيد أن المنظمة الانفصالية أرسلت نفس الشريط إلى جريدة "غارا" الباسكية والتي بثته على صفحتها الإلكترونية. ودعت المنظمة الحكومة الإسبانية إلى "توفير الحد الأدنى من الشروط الديمقراطية" التي تمكن من فتح الطريق أمام إيجاد حل لمشكل إقليم الباسك، كما دعت جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والنقابيين في هذا الإقليم إلى "اتخاذ خطوات ثابتة" لخلق ظروف جديدة في المنطقة. ويظهر الفيديو الذي حصلت عليه بي بي سي ، ثلاثة مقاتلين مقنعين من إيتا يجلسون على مكتب مكشوف وبجانبه أعلام منطقة الباسك وخلفه صورة معلقة على الحائط تحمل شعار إيتا. ومن بين المقنعين الثلاثة، قامت امرأة بتلاوة بيان المنظمة والذي تؤكد فيه "من جديد الالتزام بالحل الديمقراطي من خلال الحوار والتفاوض، حتى نتمكن نحن مواطنو إقليم الباسك من تقرير مستقبلنا بطريقة حرة وديمقراطية". "وبعد أن أبان إطار الحكم الذاتي عن محدوديته، يضيف البلاغ، حان الوقت بالنسبة للشعب الباسكي لإحداث التغيير السياسي، ولبناء الإطار الديمقراطي لبلاد الباسك، نزولا عند رغبة الغالبية العظمى من المواطنين الباسك." هذا ولم يصدر لحد الآن أي رد فع عن الحكومة أوالأحزاب السياسية الإسبانية. ويذكر أن الهجمات التي شنتها إيتا على مدار أربعين عاما أدت إلى مقتل أزيد 800 شخص في حملتها المطالبة لإقامة دولة مستقلة للباسك في شمال أسبانيا وجنوب غربي فرنسا.