انفجرت خمس قنابل صغيرة في شمال اسبانيا ، منها اربع في منتجعات ساحلية تحظى بشعبية في كانتابريا ، في هجمات اعلنت حركة «ايتا» الانفصالية باقليم الباسك ، المسؤولية عنها ، ودفعت الالاف الى الفرار بحثا عن ساتر. واصيبت امرأة بحجر قذفه انفجار، وتلقت اخرى العلاج من الصدمة بعد الانفجارات التي وقعت في المنتجعات . وجاءت بعد انفجار وقع في وقت مبكر من صباح يوم الاحد الماضي ، خارج فرع بنك باركليز ، في بلدة بالقرب من مدينة بيلباو. ووقعت الانفجارات مع بداية موسم حملة تفجيرات الصيف التقليدية لحركة «ايتا »التي تستهدف المنتجعات الاسبانية ، في اطار صراعها المستمر منذ 40 عاما ، من اجل اقامة دولة مستقلة للباسك في شمال اسبانيا وجنوب فرنسا. وبدأت كثير من المدارس الاوروبية عطلاتها الصيفية ، وتهدف حملة تفجيرات حركة «ايتا »في فصل الصيف الى الاضرار بصناعة السياحة ، احد اكبر مصادر الدخل لاسبانيا. وتقول الحكومة الاشتراكية ان حركة «ايتا» ضعفت بشدة بعد سلسلة من الاعتقالات ، لكن الجماعة شنت اكثر من عشرة هجمات ، وقتلت شخصين منذ بداية العام. واوقف رئيس الوزراء الاسباني ، خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، محادثات السلام مع «ايتا » ، بعد ان قتلت الحركة اثنين من الاكوادوريين بمطار مدريد ، في دجنبر 2006 ، مما ادى من الناحية الفعلية الى انهاء وقف لاطلاق النار استمر عشرة شهور. وأدانت الحكومة هجمات يوم الاحد ، وأكدت مجددا التزامها بمحاربة الجماعة المسلحة التي قتلت اكثر من800 شخص منذ عام1968 في عمليات تفجير سيارات ملغومة او اطلاق للنار. وقال وزير الداخلية الاسباني ، الفريدو بيريث روبالكابا ، أفضل طريقة للحصول على حكم بالسجن لمدة طويلة في اسبانيا في الوقت الحالي ، هي الانضمام الى حركة ايتا... في هذه الايام يستغرق الامر وقتا اقل واقل بين زرع احد اعضاء ايتا لقنبلة ، والذهاب الى السجن وادانت حكومة اقليم الباسك التي تسعى الى اجراء استفتاء قد يمثل خطوة نحو الاستقلال الهجمات ، وقالت ان المنطقة ستقرر مصيرها من خلال صناديق الاقتراع ، وليس بتفجير القنابل. وقالت في بيان نشروا الرعب والقلق بين عشرات الالاف من الناس في هذه البلدات.