ناشدت زوجة الصحافي حميد المهداوي، المتابع بجنحة عدم التبليغ عن جناية المس بأمن الدولة، أسرة القضاء من أجل الإفراج عنه وتبرئته من التهمة. وقالت بشرى الخونشافي، في تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، على هامش جلسة المحاكمة التي انطلقت اليوم الخميس، والتي تعد آخر جلسة قبل النطق بالحكم: "نتمنى من القضاء أن يبرأ حميد المهداوي من المنسوب إليه". وأضافت الخونشافي، التي ظلت طوال العام تواظب على حضور أطوار محاكمة زوجها: "كعائلة، نطالب بالبراءة ولا شيء غيرها؛ لأن البراءة هي التي يمكن أن تنصفه، خاصة أنه ليس هناك أي تهمة حقيقية موجهة إليه". وأردفت، وهي كلها أمل بأن يعانق الصحافي المهداوي أطفاله: "لدينا رجاء نوجهه إلى الهيئة بأن تنصفنا؛ فالنص القانوني يبرئنا واجتهادات الدكتور الخمليشي التي تقدم بها السيد الوكيل العام تبرئ المهداوي، وإلى حد الساعة ليس هناك أي قرينة أو دليل يتهم حميد". وأكدت زوجة المعتقل أن مداخلة "الوكيل العام كانت في صالحنا والاجتهادات التي جاء بها تبرئه، ولذا نتمنى من القضاء أن ينصفنا". ولفتت المتحدثة نفسها إلى أن أفراد الأسرة "مؤمنون بأن القضاء سينصفنا، ومؤمنون بأن استقلالية القضاء التي دافع عنها حميد المهداوي ستنصفنا". وانطلقت محاكمة الصحافي حميد المهداوي وسط متابعة من الصحافيين الذين حلوا بمحكمة الاستئناف، متمنين أن تصدر الهيئة التي يرأسها القاضي علي الطرشي حكمها بالبراءة لصالح المتهم. ومعلوم أن المحكمة كانت قد قررت، ليلة الاثنين الماضي، فصل قضية المهداوي عن ملف معتقلي حراك الريف، الذين صدرت أحكام في حقهم ليل الثلاثاء من الأسبوع الجاري. وشكل فصل الهيئة ملف المهداوي عن المعتقلين، بعدما أقدمت في بداية المحاكمة على ضمه إليهم، بارقة أمل لدى أسرته ودفاعه والحقوقيين وكذا الصحافيين، الذين أعربوا عن أملهم في أن يصدر حكم في صالحه.