رفع المغرب من حجم وارداته من المحروقات والمشتقات النفطية والمواد الكيماوية من الجزائر بشكل ملموس خلال السنتين الأخيرتين؛ إذ أبانت معطيات إحصائية حصلت عليها هسبريس عن استمرار الشركات المغربية العاملة في القطاع الصناعي للكيماويات والمحروقات في استيراد المواد الأولية والمكررة والمعالجة من الجارة الشرقية للمملكة. واستوردت الشركات المغربية العاملة في مجال صناعة الأسمدة 172 ألف طن من الأمونياك خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بقيمة إجمالية فاقت 560 مليون درهم. وكشفت البيانات الموثقة الصادرة عن المصالح الحكومية المغربية عن استيراد المملكة ما يقارب 46 ألف طن من الأمونياك خلال سنة 2015، بقيمة 208 ملايين درهم، لترتفع إلى 80 ألف طن في سنة 2016، بقيمة 192 مليون درهم، وتستقر في مستوى 47 ألف طن في العام الماضي، بقيمة 150 مليون درهم. واستورد المغرب من الجزائر ما يزيد عن 520 مليون درهم من الطاقة الكهربائية، اقتناها عن طريق الربط الشبكي الكهربائي الذي يجمع البلدين عبر الحدود البرية الشرقية للمملكة، مع ملاحظة أن الرباط استوردت ما يناهز 132 مليون درهم من الطاقة الكهربائية في سنة 2015، ما لبثت أن ارتفعت بنسبة 48 في المئة تقريبا في العام الموالي الذي بلغت فيه قيمة ما استوردته المملكة من هذه الطاقة نحو 201 مليون درهم، لتصل إلى 189 مليون درهم خلال السنة المنصرمة. واستوردت الشركات المغربية العاملة في مجال توزيع الغازوال والبنزين وباقي المشتقات النفطية من الجارة الشرقية ما يناهز 5.8 ملايين طن من المحروقات خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 و2017، بقيمة إجمالية قاربت 17 مليار درهم. واستمر المغرب في استيراد المشتقات النفطية الجزائرية بعد توقف مصفاة لاسامير، وبلغ إجمالي ما استوردته الرباط من هذه المنتجات في سنة 2016 ما يناهز 6 ملايير درهم، وما يربو عن 4.6 ملايير درهم في العام الماضي.