استوردت الشركات المغربية ما يناهز 170 ألف طن من المواد الغذائية الصينية، خلال الفترة المتراوحة ما بين يناير2017 وشتنبر 2018، بقيمة إجمالية تجاوزت 4.6 مليارات من الدراهم. واستورد التجار المغاربة ما يزيد عن 4.8 آلاف طن من التوابل الصينية في أقل من 21 شهرا، بقيمة إجمالية بلغت 74 مليون درهم. وضاعفت الشركات المغربية من حجم وارداتها من الأسماك الطرية والمملحة والمجففة والمدخنة الصينية بشكل لافت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، نتيجة انخفاض أسعارها في بلدها الأصلي. وكانت الواردات المغربية من الأسماك الصينية قد بلغت، سنة 2015، ما يناهز 76 مليون درهم، وبكميات تجاوزت 2.5 آلاف طن. بدورها، واردات الشاي الصيني شهدت نموا ملحوظا في السنتين الأخيرتين، حيث بلغت ما يقارب 123 ألف طن بقيمة إجمالية ناهزت 3.6 ملايير درهم. إجمالا، استوردت الشركات المغربية، خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2017 وشتنبر 2018، نحو 992 ألف طن من المنتجات نصف المصنعة بقيمة 11 مليار درهم، وما يناهز 240 مليون درهم من المنتجات الخام ذات الأصل الحيواني والنباتي. كما استورد المغرب، في السنتين الأخيرتين، نحو 27 مليار درهم من المنتجات الاستهلاكية النهائية ونحو 31.2 مليار درهم من المنتجات الصناعية و210 ملايين درهم من التجهيزات الموجهة إلى القطاع الفلاحي. وتفيد المعطيات الصادرة عن مصالح وزارة المالية بأن قيمة المبادلات التجارية بين المملكة المغربية والجمهورية الصينية بلغت حوالي 39.5 مليارات درهم سنة 2016. واستحوذت الصين على حصة من إجمالي المبادلات التجارية للمملكة بحوالي 6.2 في المائة، إذ استوردت الرباط ما قيمته 37.3 مليار درهم من الصين. في المقابل، يبقى عرض التصدير المغربي إلى الصين ضعيفاً، وهذا طبيعي مقارنة مع عملاق اقتصادي، ويظهر بشكل جلي في قيمة الصادرات المغربية إليه، والتي لا تتجاوز 2.3 مليارات درهم؛ وهو ما ينتج عجزاً تجارياً يبلغ 35 مليار درهم.