أصيبت الصادرات الليبية نحو المغرب بالشلل التام في النصف الأول من العام الجاري، حيث لم تسجل أي معاملات تجارية تهم استيراد منتجات طرابلس سواء بين القطاع الخاص أو العمومي للبلدين، وذلك بسبب الحرب المستعرة في القطر الليبي. وتزامن هذا التوقف مع التراجع القياسي للمعاملات خلال السنة الفارطة التي سجلت فيه الصادرات الليبية نحو المملكة أقل من 285 ألف درهم، وفق بيانات إحصائية موثقة صادرة عن مصالح وزارة الاقتصاد والمالية في الرباط. ومقابل ذلك، كشفت البيانات نفسها عن زيادة قياسية في الأغذية الوافدة على المغرب من الجزائر، والتي قفزت من 877 طنا طوال سنة 2016 بقيمة بلغت 21 مليون درهم، إلى 2655 طنا بقيمة 57 مليون درهم في النصف الأول من السنة الجارية فقط. كما أوردت البيانات الموثقة نفسها أن المغرب استورد ما يناهز 74 ألف طن من المنتجات الاستهلاكية بقيمة مليار درهم تقريبا في 2016، وما يقارب 51 ألف طن من المنتجات الاستهلاكية بقيمة 1.2 مليون درهم خلال النصف الأول من العام الجاري. وانتعشت واردات المغرب من كينيا انتعاشا واضحا خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث بلغت 6.64 ملايين درهم وما يربو عن 10 ملايين درهم في السنة الفارطة. وعلى صعيد دول جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى أسهمت الفواكه الاستوائية والمنتجات الغذائية الطبيعية في انتعاش واردات المغرب من هذه البلدان، حيث استوردت الرباط ما يربو عن 535 ألف طن من المواد الغذائية بقيمة 2.6 مليار درهم في 2016، وما يناهز 232 ألف طن بقيمة 1.5 مليار درهم في النصف الأول من العام الجاري. وبلغت صادرات المغرب من باقي أنواع الفواكه الأخرى من الدول ذاتها 17 ألفا و500 طن من الفواكه بقيمة إجمالية قاربت 152 مليون درهم خلال السنة الفارطة، وما يقارب 1550 طنا من الكاكاو بقيمة 54 مليون درهم. واستورد المغرب 144 ألف طن من المواد الغذائية بقيمة 320 مليون درهم من نيجيريا، ومن رواندا استوردت الرباط 20 ألف طن بقيمة 600 ألف درهم، أما مدغشقر فقد استورد منها المغرب نحو 2000 طن بقيمة 46 مليون درهم.