بلغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب والصين، في الفترة المتراوحة ما بين يناير وشتنبر 2013، ما يناهز 22 مليار درهم، مقابل 28 مليار درهم في نفس الفترة من 2012. وأفادت إحصائيات حديثة لمكتب الصرف أن الواردات المغربية من الصين بلغت خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الماضية 19.93 مليار درهم، مقابل 25.6 مليار درهم في 2012. وتأتي التجهيزات الإلكترونية، وأجهزة التلفاز، وأجهزة استقبال للقنوات الفضائية "البارابول"، وأجهزة الراديو، على رأس قائمة ما تستورده الشركات المغربية من الصين. واستورد المغرب ما يربو عن 365.4 مليون درهم من المنتجات الفنية المصنعة من البلاستيك، وما يناهز 365.2 مليون درهم من منتجات ألعاب الأطفال، وما يناهز 365.2 مليون درهم من منتجات عصير الفواكه والخضر. واستوردت الشركات المغربية، العاملة في مجال الاستيراد، ما يقارب عن 141.4 مليون درهم من المصابيح الكهربائية، أما الخضر الطرية والمجمدة فقد استورد منها المغرب 13.77 مليون درهم، كما استورد 9.36 مليون درهم من العسل. أما فيما يخص الأدوية والمواد الصيدلية فقد استورد المغرب ما يربو عن 113.41 مليون درهم، و216.15 مليون درهم عبارة عن واردات خاصة بالتجهيزات الطبية الموجهة للعمليات الجراحية. وشهدت العلاقات التجارية المغربية الصينية انتعاشا لافتا منذ سنة 2002، لتحتل الصين المراتب الأولى كأكبر شركاء المغرب التجاريين، ومقابل ذلك شهدت الصادرات المغربية إلى السوق الصيني تراجعا ملحوظا. وحاول المسؤولون الحكوميون، منذ سنة 2008، العمل على تجاوز هذا العجز في الميزان التجاري بين المغرب والصين، من خلال تشجيع الشركات المغربية على استكشاف فرص التصدير للسوق الصينية، وإقامة شراكات مثمرة مع رجال الأعمال الصينيين. وتفيد المعطيات ذاتها أنه خلال سنوات الفترة الممتدة ما بين 2006 و2008 عرفت المبادلات التجارية بين البلدين ارتفاعا تجاوزت نسبته في المتوسط 72 في المائة، ليصل إلى 2.5 مليار دولار خلال 2008، غير أن حصة المغرب من هذه التجارة كانت لا تتجاوز 7 في المائة، قبل أن ترتفع إلى 11 في المائة في سنة 2012.