عكس ما يوحي به توتر العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والجزائر، كشفت إحصائيات اقتصادية رسمية أن الجزائر تعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب في القارة السمراء. فحسب إحصائيات لمكتب الصرف، حصلت عليها هسبريس ، فإن حجم المبادلات التجارية بين المملكة والجزائر بلغت ما يناهز 9.19 مليار درهم خلال الفصول الثلاثة الأولى من سنة 2013. وشكلت المنتجات البترولية والغاز الطبيعي المستوردة من الجزائر ما يقارب 75 في المئة من مجموع هذه المبادلات. حيث بلغت حجم واردات المغرب من منتجات البترول الجزائري خلال العام الماضي وإلى حدود شهر شتنبر ما يناهز 4.57 مليار درهم، في حين بلغ حجم ما يستورده المغرب من الغاز الطبيعي من الجارة الجزائر ما يربو عن 3 ملايير درهم. وكشفت الأرقام أن المغرب يستورد من الجزائر مجموعة من المنتجات، من ضمنها منتجات الآزوت والأسمدة المخصبة، والتمور التي استورد المغرب منها ما يناهز 12.56 مليون درهم خلال الفصول الثلاثة الأولى من العام الماضي. ووفق أرقام مكتب الصرف، قام المغرب بتصدير ما يناهز 180 مليون درهم من منتجات الصلب المحول، و72 مليون درهم من الحامض الفوسفوري. كما صدرت الشركات المغربية ما يناهز 65 مليون من الإسمنت والجبس، و44 مليون درهم من مسحوق القهوة و20 مليون درهم من الذرة. وحسب نفس الإحصائيات فإن مصر تعتبر الشريك التجاري الثاني للمغرب على صعيد القارة الافريقية. وجاءت السيارات على رأس الصادرات المغربية الموجهة إلى مصر بقيمة 742.64 مليون درهم. كما بلغت صادرات المملكة من منتجات الورق إلى هذا البلد نحو 26 مليون درهم، وما يربو عن 21.27 مليون درهم كصادرات من السمك المعلب. ووفق نفس المصدر، فقد استورد المغرب من مصر ما يناهز 208.91 مليون درهم من منتجات الألمنيوم، وما يقارب 54 مليون درهم من منتجات الزليج، و53 مليون درهم من المنتجات الكيمائية، و43 مليون درهم من التمور، و42 مليون درهم من المنشورات الورقية. وجاءت تونس في الرتبة الثالثة بما يناهز 2.1 مليار درهم من المبادلات التجارية، ثم السينغال في المرتبة الرابعة بنحو 1.57 مليار درهم، ثم نيجيريا بما يناهز 1.17 مليار درهم.