ضاعف المغرب استيراده من السكر البرازيلي خلال ال30 شهرا المنصرمة، وقارب إجمالي ما استوردته الرباط من هذه المادة في هذه الفترة نحو مليار أورو، نتيجة ارتفاع طلب السوق الداخلي على هذه المادة الحيوية، بنسبة فاقت 49 في المائة في الفترة المتراوحة ما بين يناير 2015 ودجنبر 2016. وواصل المغرب رفع وارداته من هذه المادة الحيوية في النصف الأول من العام الجاري، بتسجيلها مستويات قياسية. وكشفت بيانات إحصائية، حصلت عليها هسبريس من وزارتي الفلاحة والمالية، عن استيراد المغرب لما يزيد عن 2.4 مليون طن من السكر المكرر والخام القادم من البرازيل، بقيمة إجمالية قاربت 10.3 مليارات درهم، أي ما يقارب المليار أورو. وأبانت البيانات نفسها أن الكميات الإجمالية، التي استوردها المغرب من السكر البرازيلي في سنة 2015، فاقت 889 ألف طن من السكر الخام والمكرر بقيمة ناهزت 3.23 مليارات درهم، فيما بلغت الكميات المستوردة في العام الماضي 1.05 مليون طن من هذه المادة بقيمة إجمالية بلغت 4.61 مليارات درهم. وواصلت صادرات البرازيل من السكر ارتفاعها في اتجاه المغرب خلال العام الجاري، إذ بلغت في الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو من سنة 2017 نحو 504 آلاف طن تقريبا بقيمة 2.47 مليار درهم. واستورد المغرب ما يزيد عن 52 مليون درهم من القهوة البرازيلية في الشهور الثلاثين الأخيرة الممتدة ما بين يناير 2015 ويونيو 2017 المنصرم. تجدر الإشارة إلى أن معدل الاستهلاك الفردي السنوي بالمغرب بلغ 40 كيلوغراما لكل مواطن خلال نصف عام فقط، وهو نفس مستوى الاستهلاك العالمي للفرد في سنة كاملة. وتتفاوت مستويات استهلاك مختلف أنواع السكر حسب وسط ومستوى المعيشة، حيث يستعمل السكر على شكل مكعبات في تحضير الشاي في الأوساط القريبة من الحواضر، في حين يستهلك سكر القالب أساسا بالعالم القروي وبجنوب وشرق المملكة.