أفاد مكتب الصرف بأن تراجع أسعار النفط في السوق العالمية، ساهم بشكل كبير في انخفاض مستوى الواردات المغربية من الخارج، خلال شهري يناير وفبراير المنصرمين، مما ساهم في تخفيف الضغط على ميزان الأداءات المغربي. وكشفت إحصائيات حول الكميات المستوردة من البترول ومشتقاته من طرف الشركات المغربية العاملة في قطاع توزيع المحروقات، أن ما استورده المغرب من النفط الخام ارتفع بحوالي 8 في المائة، حيث استورد 287 مليون طن في يناير 2015، مقابل 264 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي. وفي الوقت الذي ارتفعت فيه الكميات التي قام المغرب باستيرادها من هذه المادة، سجلت قيمتها الإجمالية تراجعا قياسيا فاق 50 في المائة دفعة واحدة. وبلغت كميات ما استوردته شركات توزيع المحروقات في المغرب في يناير 2015، نحو 304.12 طن بقيمة 1.25 مليار درهم، مقابل 330.8 ألف طن بقيمة 2.63 مليار درهم في يناير 2014. وسجل مكتب الصرف انتعاشا في الصادرات المغربية نحو الخارج بنسبة 8.2 في المائة، بعدما انتقلت من 30.53 مليار درهم ما بين يناير وفبراير 2015 إلى 33.04 مليار درهم في نفس الفترة من العام الماضي. وسجلت الواردات تراجعا قياسيا قدرت نسبته بنحو 15.2 في المائة، وبلغت 86.6 مليار درهم في الشهرين الأولين من السنة الجارية، عوض 93.72 مليار درهم في نفس المدة من سنة 2014، مثلت فيها الواردات من المحروقات حصة الأسد. واستورد المغرب نحو 2.8 مليار درهم من الفيول والكازوال في الشهرين الأولين من العام الحالي، مقابل 4.2 مليار درهم في نفس الفترة من 2014. في حين بلغت واردات المملكة من النفط الخام 8.22 مليار درهم ما بين يناير وفبراير 2015، مقابل 15.02 مليار درهم في نفس الفترة من 2014 مسجلة تراجعا بنسبة 67.6 في المائة. وتراجعت أسعار البترول إلى مستويات قياسية في الأسواق الدولية، واستقرت في بداية هذا الأسبوع في 43.57 دولار للبرميل بالنسبة للخام الأميركي، مسجلا بذلك أدنى مستوى له منذ شهر مارس 2009، ثم تعافى ليصبح 44.34 دولار، كما تراجع سعر "مزيج برنت" 21 سنتاً إلى 54.46 دولار للبرميل.