عرف حي "الفرح"، المعروف ''بدوار الحاجة'' بمدينة الرباط، صباح الأحد الماضي، مواجهات بالأسلحة البيضاء والسيوف والهراوات بين شبان مغاربة ومجموعة من أفارقة دنوب الصحراء المقيمين بصفة غير شرعية بالمغرب. وتعود دوافع هذه المواجهة، حسب شهود عيان، إلى محاولة أحد الأشخاص من ذوي السوابق القضائية، سلب أحد الأفارقة هاتفه النقال بالقوة، قبل أن يبدي الأخير مقاومة للشخص المذكور، حينها تقول ذات المصادر، وجهت للشاب الإفريقي طعنة بسكين كبير الحجم ''كاطورز'' طعنة على مستوى العنق أدخلته في غيبوبة حمل على إثرها لمستعجلات مستشفى ابن سينا، ولتبدأ بعض ذلك مواجهة بين أصدقاء الشاب الإفريقي الذين حاولو الانتقام لصديقهم ومجموعة من الشباب من أصدقاء المعتدي الذين دخلوا على الخط، لتتحول زقاقات ''دوار الحاجة'' إلى ساحة معركة بين الجانبين، لم تنتهي إلا بتدخل قوات الأمن التي اعتقلت الشخص سالف الذكر. وحسب نفس المصادر، فقد خلفت هذه الأحداث استياءا كبيرا لدى الساكنة إذ أسفرت هذه المواجهات عن خسائر عديدة في واجهات المنازل والمحلات التجارية وخلفت هلعا وخوفا في الشارع العام، هذا في الوقت الذي أكد فيه الشهود الذين عاينوا الواقعة على أن هذه الأحداث ليست الأولى من نوعها، إذ لطالما عرف هذا الحي مواجهات مماثلة غالبا مايكون سببها الرئيسي المحاولات المتكررة للسرقة والابتزاز من طرف ذويي السوابق العدلية. وتعتبر منطقة "دوار الحاجة" أو حي الفرح من النقط السوداء بمدينة الرباط، والتي تعرف ارتفاعا ملحوظا في الجريمة بأنواعها المتعددة، كما يشتكي سكان الحي من غياب وصفوه بالشبه الكلي للأمن الذي يتسبب في ارتفاع ظاهرة الجريمة، كما يعد نفس الحي معقلا لأفارقة جنوب الصحراء المقيمين بصفة غير شرعية في انتظار استكمال مغامراتهم اتجاه أوروبا عن طريق الهجرة السرية عبر السواحل الشمالية للمغرب.