أسطورة بومال ن دادس أثناء زيارة "بولمان دادس"، في بداية التسعينيات لاحظت أن طريقة كتابة إسم "بومال ن دادس" بالشكل التالي: "بومالن دادس" غير سليمة، لكونه إسم أمازيغي لا تستقيم إمكانية معرفة دلالته الأمازيغية كتابة إلا بالطريقة التالية: "بومال ن دادس". فالنون نون الإضافة، ينبغي كتابتها مستقلة؛ لكن، هذه الإشكالية تهم مقاربة أخرى، غير التي نحن بصددها، وهي علاقة الطوبونيم بالأسطورة وبالعين (عين الماء) واكتشافها واستغلال مياهها. أثناء تبادل الآراء حول دلالة الإسم أشار مخبري إلى أن مجال الإسم ليس هو المجال الحالي؛ إنه يوجد في عالية القرية الحالية؛ ويسمى "بومال ن دادس أقديم". تُحْكَى، عن سبب الاستقرار الأولي فيه، الأسطورة التالية التي مفادها: أن راعيا للغنم تاه ("يوشكا" بالأمازيغية)، هو وقطيعه، في جبال "تيشكا". وحدث أن ابتعد عنه كلبه، ذات يوم، لفترة غير قليلة؛ ولما عاد لاحظ الراعي أن قوائمه مبللة بالماء، فاستنتج أن منبع ماء موجود في مكان مّا غير بعيد. في اليوم الموالي اتجه، بقطيعه، نحو سافلة الجبل وأخذ يراقب تحركات الكلب، حين اشتدت الحرارة. ولاحظ أنه أخذ يبتعد عن القطيع متجها نحو سافلة الجبل، فتعقبه إلى أن وصل إلى مكان، أخذ الكلب يحفر فيه بقوائمه وبدأ الماء يتدفق. فاستقر الراعي في ذلك المكان واستقدم باقي أفراد أسرته الذين لحقوا به واستقروا حول تلك العين التي شكلت نواة لقرية أطلقوا إسم "بومال ن دادس". *باحث في الأنثروبولوجيا